زنقة 20. الرباط
سباق تحويل كأس العالم 2030، الذي ستستضيفه المغرب مع إسبانيا والبرتغال، إلى أفضل بطولة في التاريخ لا يزال مفتوحًا.
ويعمل المغرب، الذي انضم للملف بمجهوداته الشخصية بعد استبعاد أوكرانيا من قبل الفيفا بسبب فضيحة فساد، ليلاً ونهارًا للحصول على مزيد من الأهمية وتحقيق ما لم يتخلَّ عنه أبدًا: التألق واستضافة النهائي في الملعب الكبير في الدار البيضاء.
لهذا الغرض، سيقدم المغرب عدة مشاريع مهمة وسيُعدُّ العديد من الملاعب لتكون في مستوى هذا الحدث العالمي الكبير الذي يستضيفه لأول مرة في تاريخه.
وأعلن البلد الشمال أفريقي، يوم الخميس في مؤتمر “كونسترومات 2024″، أنه سيعيد تأهيل وتجديد الملاعب الخمسة التي ستستضيف مباريات كأس العالم 2030، بالإضافة إلى بناء ملعب جديد تمامًا في الدار البيضاء، الذي ستكون له سعة لاستيعاب 115,000 متفرج، حسبما كشف “بالكو 23“.
وكشفت إكرام سحار، المديرة التنفيذية لشركة “سونارجس”، الشركة المسؤولة عن تنفيذ الأعمال في المغرب، خلال المؤتمر المذكور أن تجديد الملاعب الخمسة “ضروري لتلبية المتطلبات التنظيمية التي تطلبها الفيفا من المنشآت المشاركة في البطولة”.
وتحدثت سحار أيضًا عن جميع التجديدات التي ينوي المغرب القيام بها في منشآته، “بما في ذلك أنظمة الصوت، المرافق للجمهور VIP، المساحات المخصصة لوسائل الإعلام، بالإضافة إلى تحسين أنظمة الأمان والمرافق للرياضيين”، مشيرة إلى أن “سونارجس” تدير كل شيء في ملاعبها، لكن “التمويل للتجديدات يأتي من الحكومة”.
وأكدت إكرام أن الملعب الكبير الذي سيتم بناؤه في بنسليمان، في ضواحي الدار البيضاء، سيكون أحد أكبر التحديات التي تواجهها الشركة.
“إنه ملعب يضاعف حجم الملاعب الأخرى، التي تتسع بين 42,000 و45,000 مشجع، والذي سيستوعب حوالي 115,000 متفرج. يجب أن تضمن بناء المبنى تصميمًا مستدامًا”، اختتمت.
جدير بالذكر أنه ما لم يحدث تغيير جذري، يُتوقع أن يكون للمغرب ستة مواقع في كأس العالم 2030. تهدف إسبانيا إلى الحصول على 10، بينما سيكون لدى البرتغال 3.
يُذكر أن وفدًا كبيرًا من الرباط وصل هذا الأسبوع إلى برشلونة لعرض الملعب الضخم الذي سيبنيه البلد في الدار البيضاء والدفاع عن مناسبته كموقع للمباراة النهائية لكأس العالم، وفقًا لمصادر قريبة من العرض الذي قدمته “إل إسبانيول-إنفرتيا”.
على وجه الخصوص، وصل إلى المدينة مسؤولون من وزارة الإسكان وسياسة المدينة، كبار المسؤولين في الذراع الاستثماري للدولة CDG، مدراء من مجموعة شركات مهمة يشارك فيها الحكومة المغربية، أعضاء من المجلس الوطني للمهندسين المعماريين، المجلس الوطني للمهندسين واتحاد شركات مواد البناء، وفقًا لنفس المصادر لهذه الصحيفة.
وستكون الأشهر المقبلة حاسمة في مواجهة سبتمبر 2024 حيث يجب على الفيفا إعطاء موافقات مختلفة لبدء ليس فقط مشاريع التجديد في بعض المواقع، ولكن أيضًا لبناء ملاعب جديدة، حيث قد يشهد عالم كرة القدم ولادة ويمبلي المغرب وكل أفريقيا.