زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك
على الرغم من أهميتها كرمز ثقافي وسياحي٬ تعاني محطات الكوتشيات بمراكش من الإهمال٬ بسبب تواجد العربات في الشوارع بدل تخصيص إسطبل لها٬ الشيء الذي يعرض الخيول والسائقين طوال اليوم لبرودة الطقس وأشعة الشمس الحارقة.
كما تشهد العديد من المحطات كمحطة جامع الفنا ظاهرة الثلوث و انتشار الروائح الكريهة الناتجة عن روث وبول الخيول٬الشيء الذي يجبر العديد من الزوار على تغطية أنوفهم خلال مرورهم بجانب هذه المحطات.
وقد تعالت في الآونة الأخيرة أصوات المهنيين المنتقدة للتسيير العشوائي لمحمد الادريسي نائب عمدة مراكش و للحالة التي تعيشها هذه المحطات، حيث سلطت العديد من الجمعيات الضوء على تعرض الخيول لأشعة الشمس طوال اليوم، هذا إلى جانب توالي شكاوي الزوار من الروائح الكريهة٬.كما اقترح العديد من المهتمين بالرأي العام فرض لباس تراثي موحد للسائقي “الكوتشي”.
وتطرح الوضعية التي تعيشها هذه المحطات العديد من الأسئلة حول سبب إهمال هذه الوسيلة الثراثية التي يعود تاريخها إلى القرن 19 و التي لم تهمل في الدار الأوروبية.
وتلقى هذه الوسيلة إقبالا كبيرا ليس فقط لجمال تجربة التنقل عبر هذه العربة٬ بل كذلك لكونها وسيلة نقلٍ صديقة للبيئة، لا تُصدر أي انبعاثات ضارة، مما يجعلها الخيار الأمثل للعديد من الزوار.