زنقة 20 ا الرباط
يبدو أن رئيس جماعة تارودانت ، عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي يحمل حقيبة العدل، أصبح بدون أغلبية داخل المجلس الجماعي بعد أن قاطعت الأغلبية أشغال الجلسة الأولى لدورة ماي 2022 المنعقدة اليوم الجمعة 6 ماي الجاري، احتجاجا على ما وصفوه بالانفرادية في تسيير الشأن المحلي والغياب المتواصل لرئيس الجماعة عبد اللطيف وهبي.
وأوضح أعضاء المجلس في بيان لهم، أن “قرار مقاطعة الجلسة الأولى لدورة ماي يأتي في ظل تجاوز كل مقومات التشارك في قضايا الشأن المحلي وعلى إثر الخروقات القانونية والقرارات الارتجالية والانفرادية التي يتخذها نائب رئيس المجلس الجماعي لتارودانت مع ما يترتب عنها من تراجعات على المستوياتالإداري والاجتماعي والاقتصادي والتنموي،”.
وعبر أعضاء المجلس منهم منتمون لاغلبية الرئيس ومن نفس حزبه، عن استياءهم من “الغياب المتواصل لرئيس جماعة تارودانت وانعدام تواصله وتحميله مسؤولية الوضع الذي تعيشه جماعة تارودانت”.
وأعلنت الأغلبية عن “رفضها العمل في غياب رؤية مستقبلية واضحة المعالم تتحقق معها مصلحة المدينة والساكنة، في ظل انعدام أي مظهر من مظاهر التنمية على أرض الواقع منذ تسلم المكتب الحالي للمجلس مهام تدبير شؤون المدينة”.
وندد أعضاء المجلس بما وصفوه ب”سوء تقدير الزمن السياسي للولاية الحالية واستهلاكه في أنشطة تضيع معها مصلحة المدينة أكتر مما تخدمها، وانتهاج منطق الإقصاء في اتخاد قرارات بشكل انفرادي مزاجي ومفرط في الارتجالية من طرف النائب الأول للرئيس”.
مصدر من داخل المجلس، أكد أنه من بين المقاطعين أعضاء بحزب الاصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار ونواب عن لائحة مستقلة.
مقاطعة الأغلبية المشكلة لمجلس تارودانت ضمنهم أعضاء بالبام من المؤكد ستؤثر على صورة عبد اللطيف وهبي، الذي مارس السياسة لسنوات ورغم ذلك لم تنفعه في السيطرة على أعضاء حزبه والحفاظ على أغلبية المجلس الجماعي الذي يترأسه.