زنقة 20 . العربي الجديد
يبدو أنّ الولايات المتحدة الأميركيّة لم تُطبّق بعد الدروس التي تعلّمتها من الهجمات الإلكترونيّة عليها في العام 2014 الماضي، خصوصاً بعد قرصنة “سوني” والتسريبات التي تبعتها، بالإضافة إلى اختراق وزارة الخارجية الأميركية وحسابات متعلقة بالجيش الأميركي، فضلاً عن نشر تهديدات للرئيس الأميركي باراك أوباما بعد قرصنة حساب “نيوزويك.” على “تويتر”.
فبحسب “سي إن إن”، هاجم قراصنة روس أنظمة كمبيوتر البيت الأبيض، واستطاع المتسلّلون الوصول إلى أجزاء حساسة وإلى معلومات عن أوباما… وذلك بعد اختراقهم وزارة الخارجيّة منذ أشهر. وقالت القناة إنّ المعلومات التي حصلوا عليها قد تكون “معلومات غير سرية، لكنها قد تكون حساسة مثل تفاصيل غير معلنة عن جدول أعمال الرئيس.”.
ما نقلته “سي إن إن” عن مسؤولين أميركيين، لم يُنكره البيت الأبيض، رغم إنكاره وصول المتسللين لمعلومات حساسة، وتأكيده عدم معرفة جنسيّة القراصنة أو الجهة التي يعملون لصحالها. وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض، مارك سترو، أنّ “البيت الأبيض لن يعلق على نسب شبكة “سي إن إن” الهجوم الإلكتروني. لمتسللين روس”.
وقال نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض بن رودس، عبر “سي إن إن”، في تصريح نقلته “رويترز”، إنّ “البيت الأبيض كشف في 2014 عن التسلل الإلكتروني الذي لم يؤثر على معلومات سرية”. وأضاف بن رودس: “يوجد نظام غير سري ونظام سري وهو نظام سري للغاية… لا نعتقد أن أنظمتنا السرية تعرضت للخطر.”.
ويأتي هذا الكشف بعد أيام من قرار أوباما فرض عقوبات على قراصنة الإنترنت الأميركيين والأجانب، بشكل يتيح للحكومة تجميد أرصدة الأشخاص المتورطين في هجمات إلكترونية على أهداف أميركية.