زنقة20ا مكناس
سقط محمد صديقي وزيرالفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في المحظور بعد “تعمده” عدم إدراج اللغة الأمازيغية في لافتات وواجهات المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، المزمع تنظيمه خلال أواخر الشهر الجاري، مخالفا بذلك التوجيهات الملكية والقرارات السامية المتعلق بالهوية الأمازيغية.
واستغرب مصدر من داخل المعرض الدولي للفلاحة لموقع Rue20، عدم إدراج اللغة الأمازيغية التي أقرها الدستور لغة رسمية للبلاد في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس لهذه السنة (2024).
ورغم أن الحكومة قامت خلال شهر يناير الماضي بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات لتعميم الأمازيغية في الإدارات العمومية، وذلك بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية؛ وبالتالي إدراجها في جميع المحافل والتظاهرات التي تنظمها القطاعات الوزارية، إلا أن وزير الفلاحة “رفض” هذه السنة إدراج اللغة الأمازيغية وعدم الإعتراف بالهوية الأمازيغية التي أمر جلالة الملك محمد السادس في العام الماضي “بإقرار رأس السنة الأمازيغية، عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية”.
والأخطر من هذا، يضيف المصدر، تعمد القائمون على المعرض إلى عدم إدراج عبارة “تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله” في الواجهة الأمامية للمعرض؛ وهو ما يؤكد أن الوزير ومن معه يستهترون بكل ماهو رسمي ولا يعيرون أي اهتمام لجميع التفاصيل المتعلقة بالمعرض الدولي للفلاحة الذي يرتقب أن يكون واجهة للمغرب أمام الدول المشاركة.
وبهذا الخطأ الفادح المتمثل في “إسقاط” الرعاية المكلية من المعرض الدولي للفلاحة بواجهاته، يؤكد لنا وزير الفلاحة مرة أخرى أن تدبير مثل هذه المعارض الدولية يتطلب الكفاءة وحسن التدبير وليس الإستهتار، خصوصا أن المعرض يوجد تحت الراعية السامية للملك محمد السادس وتحضره وفود ممثلة لقطاعات وزارية دولية.
من جهة أخرى سقط القائمون على المعرض الدولي للفلاحة ومعهم الوزير محمد صديقي سقطوا في خطأ جسيم ، خلال نصب لوحة عملاقة بمدخل المعرض بمدينة مكناس ، و يتعلق الأمر بموعد التظاهرة. فبدل كتابة تاريخ انعقاد المعرض من 22 إلى 28 أبريل الجاري، جاء في اللوحة الإعلانية : “من 22 إلى 28 ماي 2024”. الأمر الذي يؤكد أن الإستهتار يبطع هذه الدورة ويؤشر على فشلها.