زنقة20ا علي التومي
اتسعت دائرة ملفات تبديد المال العام التي تستعجل النيابة العامة الحسم فيها، بعد تسجيل تأخر في إتمام متابعات، حيث تلاحق شبهات فساد منتخبين ينتمون إلى نفوذ جهة بني ملال خنيفرة، حيث تداولت النيابة العامة مع جمعيات حماية المال العام مآل ملفات مجالس تسعة جماعات من الجهة نفسها.
وحسب يومية الصباح فإن القضايا المذكورة تهم ملفات رئيس جماعة بني يخلف التابعة لتراب إقليم خريبكة وعضو مجلس الجهة وملف رئيس بلدية بني ملال المعزول ورؤساء جماعات وادي زم وخنيفرة ولحمام وزاوية الشيخ، إضافة إلى ملف يخص موظفا مكلفا بتحصيل مداخيل جماعة خنيفرة.
واضافت المصادر ان رئيس جماعة بني يخلف، التابعة لتراب إقليم خريبكة محاصر بشكايات من أجل التزوير في المحررات الرسمية واستعمالها في الاستلاء على عقارات، كما هو الحال بالنسبة إلى الرسم العقاري 18.52921 المملوك سابقا لشركة تحالف الأشغال وتكسية الطرقات، وذلك باستصدار أحكام بناء على وثائق مزورة وتسجيل دعاوى عقارية وهمية عبارة عن مقالات افتتاحية لاستعمالها في صناعة تقييدات احتياطية.
وأكد الضحايا إقحام تقييدات احتياطية مزورة والتأشير عليها بقاعدة بيانات الرسوم العقارية واستصدر شهادات عقارية عبر إقحام معطيات مزورة في السجلات الرقمية، لتسهيل عملية السطو على العقارات، بذريعة الحصول على أحكام لفائدته.
ومن جهته تورط رئيس سابق لجماعة خنيفرة وعضو حالي بمجلس النواب في تلاعبات بمالية جمعيات لتصفية الدم يشغل منتخبون مناصب بمكاتبها التي تستفيد خزائنها من مساهمات وزارة الصحة والجهة والمجلس الإقليمي والجماعات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومداخيل حصص “دياليز” والهبات.
وحملت تقارير مالية لجمعية “دياليز” بخنيفرة أرقاما متضاربة في ما يتعلق بخانة الخدمات المقدمة في إطار نظام المساعدة الطبية “راميد”، إذ عرفت ارتفاعات صاروخيا من 627 مليون في 2016 إلى مليارين في 2017، رغم أن عدد المرضى المعوزين المسجلين في لوائح الجمعية عرف تراجعا من 116 إلى 111، بالإضافة إلى تحويل المبالغ الخاصة بخدمات النظام المذكور من خانة المداخيل إلى جدول المصاريف.
وينتظر أن يتم النظر في ملفات تصفية حسابات وفبركة محاضر أنجزت تحت الطلب لمحاباة نافذين، حسب ما ورد في شكايات تفضح تواطؤ الجماعة في استصدار قرارات باسم مجالس تتعلق بإلغاء رخص قديمة والاعتراض على طلبات رخص جديدة، تسببت في إفلاس مقاولين شباب تكبدوا خسائر بملايين الدراهم،تورد الصباح.