زنقة 20 ا الرباط
للسنة الثانية على التوالي يلجأ وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي إلى فتح المجال أمام المستوردين لجلب رؤوس الأغنام لسد الخصاص في عيد الأضحى المقبل، في محاولة ثانية للتغطية على فشله في إدارة إنتاج قطعان الأغنام المخصصة لعيد الأضحى رغم تداعيات الجفاف.
وسيستفيد مستوردو الأغنام من منحة جزافية تصل إلى 500 درهم عن كل رأس غنم مستورد بين منتصف مارس الجاري ومنتصف يونيو المقبل، لكن الوزير يتكتم عن لائحة المستفيدين من هذه العملية وعن الحيتان التي ستسفيد من منحة 500 درهم عن كل رأس غنم.
وحسب المعطيات المتوفرة فإن التدبير الجديد يشمل استيراد 300 ألف رأس، وهو مايكلف خزينة الدولة مبالغ بالملايير وجب مراقبتها وتتبعها بكل شفافية وحكامة.
وستتم عملية دعم مستوردي الأغنام الموجهة لعيد الأضحى، وفق شروط السنة الماضية، والمتمثلة في الإعفاء من رسوم الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة، فضلا عن تخصيص إعانات مالية بقيمة 500 درهم على كل رأس أضحية مستوردة لتسويقها بأسعار معقولة وذلك “بالنظر إلى الأسعار المرتفعة للأغنام في السوق الدولية”.
وللاستفادة من الدعم هذه السنة، اشتُرط على المستوردين بأن يكون الوزن الأدنى للأضاحي المستوردة 30 كيلوغراما.
ويطالب نشطاء بنشر لوائح المستفيدين من هذه العملية التي ستدر أرباحا طائلة على أصحابها من “المستوردين المجهولين” حيث يعمد بعضهم إلى الرفع من ثمن الأأضحية رغم الدعم المقدم له وبالتالي يضاعف من أرباحه بدون وجه حق.
وكانت الحكومة قد وضعت، في ماي 2023، برنامجا استثنائيا لتشجيع المستوردين على تموين السوق الداخلية والحفاظ على أسعار الأضاحي في عيد الأضحى، لتقرر بعد ذلك تمديد هذا الدعم بعد العيد، والذي استمر لمدة 7 أشهر تقريبا لضمان استقرار أسعار اللحوم، قبل توقيفه بداية السنة الجارية.