قيادي سابق بالبوليساريو : الخط البحري والجوي بين جزر الكناري والصحراء المغربية يُكذبُ دعاة الإنفصال ويؤكد الإعتراف الإسباني
زنقة 20. الرباط
قال العربي باهي النص (ضابط سامي سابق بمليشيات البوليساريو) والذي يشغل حالياً رئيس مركز السلام للدراسات الإستراتيجية بمدينة العيون، إن الخط البحري بين جزر الكناري و”لاس بالماس الإسبانية” له أهمية لاجدال فيها، ولايمكن بأي حال من الأحوال التراجع عن هذا المشروع الواعد.
وشدد المتحدث في حوار مع الجريدة، على أن الخط البحري لاس بالماس طرفاية سيقطع الطريق أمام أي سوء فهم سياسي لمغربية الصحراء يستغله أعداء الوحدة الترابية للمملكة..
وأوضح العربي باهي النص في حوار خص به مكتب Rue20.com بالأقاليم الجنوبية، أن أجزر الكناري في مخيلة البعض هي معقل من معاقل الطرف المناوىء للوحدة الترابية للمملكة ؛ وهذا قد يكون صحيح نسبيا غير أن ذلك يفرض على السلطات المغربية، أن لاتترك فراغا أمام دعاة الإنفصال ومواجهة كل المخططات الكاذبة، التي يروج لها الطرف الثاني حول نزاع الصحراء المغربية المفتعل بهذا الأرخبيل الإسباني والمطل على سواحل جنوب المملكة.
وفي حديثه عن العلاقات الإسبانية المغربية وانعكاسها على النزاع المفتعل، قال القيادي السابق في صفوف جيش البوليساريو؛ العربي باهي النص؛ أنه خلال الفترة الأخيرة قد تغيرت الكثير من الأمور على الأرض.
وأضاف المتحدث ذاته، أن النظرة التقليدية للنزاع قد أصبحت أكثر وضوحا للكثير من الدول الكبرى خاصة الجارة إسبانيا ؛ كما اندثرت كل الدعايات التي كانت متفشية حول الإنفصال بالعديد من العواصم الأوروبية؛ والإسبان خصوصا تفطنوا لكل تلك الآكاذيب التي كانت تروج لها البولبساريو.
وأشار العربي باهي النص في السياق ذاته؛ أن التقارب الإسباني المغربي الأخير والقناعة التي تولدت لدى حكومة مدريد بشأن منح الأقاليم الجنوبية للبلاد حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية كحل واقعي وجاد ينهي هذا النزاع الإقليمي.
“كما أن توجه الحكومة الجهوية لجزر الكناري للرباط ورغبتها في التعاون وخلق شراكات ونفس جديدة وعلاقات ثنائية غير مسبوقة؛ هو دليل ثابت وواضح على نهاية دعم حركات الإنفصال بالمنطقة” يضيف المتحدث نفسه.
واعتبر القيادي السابق في البوليساريو، أن إطلاق مشروع الخط البحري بين جزر الكناري وطرفاية جنوب المغرب؛ سيؤدي حتما لشبكة أمان من المصالح الإقتصادية والإجتماعية ستمنع هذه العلاقات من التدهور وستقف سدا منيعا أمام كل المتطفلين من ممارسة أي نوع من التشويش على العلاقات الوطيدة بين الضفتين بالمملكتين الإسبانية والمغربية.
وفي الأخير دعا مسؤول البوليساريو السابق العربي باهي النص؛ من خلال منبر Rue20.com؛ إلى ضرورة مواجهة كل العراقيل التي حالت دون إطلاق هذا المشروع؛ وأن يتم التغلب عليها بالحكمة خاصة وأن المنطقة تحتاج إلى هذا النوع من المشاريع الواعدة؛ والتي ستخدم مصالح البلدين؛ ولن تسمح بأي سوء تفاهم سياسي بالمستقبل خاصة فيما يتعلق بنزاع الصحراء المفتعل.