زنقة 20 ا الرباط
طالب الرئيس التونسي قيس سعيد، أول أمس الثلاثاء، بضرورة وضع حد سريع لتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء على بلده، واصفا الظاهرة بأنها مؤامرة “لتغيير التركيبة الديموغرافية” في البلاد، فيما وصفت أكثر من 20 منظمة حقوقية تونسية تصريحات قيس ب”خطاب كراهية” تجاه المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
تصريحات الرئيس التوسي العنصرية خلقت الهلع والخوف في صفوف الطلبة الأفارقة حيث عبر العديد من رابطات الطلبة الأفارقة في عن خوفها من تصاعد العنف تجاه الطلاب الأفارقة بعد خطاب قيس سعيّد العنصري.
ووجهت الرابطات وجمعيات الطلبة الأفارقة بتونس دعوات للطلاب للمكوث في البيوت وتوخي الحذر ومقاطعة الدروس لو اقتضى الأمر خوفًا على سلامتهم. متسائلة عن من يضرب السلم الأهلي في تونس؟ من يدعو إلى الاقتتال؟.
في ذات السياق عبّر المعهد العربي لحقوق الانسان عن “انشغاله بخصوص تعالي أصوات الكراهية والتحريض في تونس وكل هذا متزامن مع حملة الإيقافات الأخيرة التي تعوزها الضمانات القانونية والحقوقية وتصاعد خطابات الكراهية والعنصريّة ضد اللاجئين والمهاجرين”.
وطالب المعهد العربي لحقوق الانسان في بيان له، السلطات في تونس باحترام تعهّداتها الدولية المتعلّقة بالهجرة وأهمّها الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظّمة والالتزام بالقضاء على أشكال التمييز بما في ذلك العنصرية وكره الأجانب والتعصب ضد المهاجرين وأسرهم”.
ومن جانبها دعت المنظمات غير الحكومية السلطات التونسية للتصدي إلى “خطاب الكراهية والتمييز والعنصرية” على شبكات التواصل الاجتماعي وفي بعض وسائل الإعلام، متهمة بعض الأحزاب السياسية باعتماد هذا الخطاب والدعاية السياسية بتسهيل من السلطات.