زنقة 20 | محمد المفرك
تحتضن مراكش من 27 إلى 30 مارس 2022، المنتدى العالمي التاسع لمناهضة العبودية الحديثة تحت شعار ” تنشيط مكافحة العبودية الحديثة : تفعيل أجوبة محلية لإيجاد حلول عالمية”.
ويضم هذا الملتقى 75 مسؤولا وممثلي منظمات غير حكومية من 30 دولة يمثلون عدة هيئات من المجتمع المدني، الأمم المتحدة، الحكومات، علاوة على حضور باحثين أكاديميين وضحايا ناجين من الاتجار في البشر.
جدير بالذكر أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى وجود أكثر من 40 مليون شخص في العالم تحت حصار أشكال جديدة من العبودية الحديثة، أغلبهم يعملون في ظروف صعبة وبدون أجر خاصة في الأنشطة المنزلية، قطاع البناء، الصناعات التحويلية، الزراعة أو الصيد البحري.
ويدر هؤلاء الأشخاص عائدات غير مشروعة لفائدة المتاجرين والبارونات تقدر ب 150 مليار دولار،25 في المائة من هذه الفئة هم من الأطفال و75 في المائة منهم من النساء والفتيات الصغيرات.
ويشكل هذا المنتدى مناسبة سانحة من أجل عرض خلاصات 5 منتديات جهوية تم تنظيمها في سنة 2021 إذ مكنت هذه الملتقيات من تحديد أولويات السكان المحليين.
هذا وقد تم جمع البيانات وإبلاغها إلى المنظمات الدولية ومختلف المسؤولين بهدف إشراك المنتظم العالمي من أجل تشكيل وعي جماعي حول هذا الموضوع وإحداث دينامية بأبعاد جديدة من خلال أفكار بناءة ومبتكرة، وكذا تدعيم التنسيق بين المسؤولين المحليين والعالميين.
كما سيكون هذا المنتدى فرصة للبحث في مستجدات القضايا المتعلقة بالعبودية الحديثة في ضوء انتشار جائحة كوفيد-19 و أثار التغيرات المناخية من جهة وفضاء لإبراز منجزات المغرب في ما يخص التنمية المستدامة المسطرة في إطار تحالف الأمم المتحدة 8.7 ضمن الأهداف المتوخاة بحلول 2025 من جهة ثانية كما سيبحث سبل اتخاذ وتفعيل إجراءات سريعة وفعالة للقضاء على كل أشكال الاتجار في البشر وحظر استغلال الأطفال في العمل أو تجنيدهم في الحروب.
وستأخذ نسخة المنتدى هذا العام بعين الاعتبار المكتسبات المنجزة في النسخ السابقة اعتبارا لكونه فضاء لتبادل التجارب من أجل تطوير برامج مشتركة حيث أنه خلال النسخة الثامنة دعت السيدة هيلاري كلنتون إلى تفعيل “عشرية الحزم” لتوحيد الجهود ووضع استراتيجية مشتركة للحد من ظاهرة الاتجار في البشر ومختلف مظاهر العبودية الحديثة