زنقة 20 | وكالات
أعلنت “المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها”، رسميا، أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن ينتقل عبر الهواء، في موقف ينسجم مع آراء علماء كثر يطالبون منذ أشهر بأخذ هذا الاحتمال بجديّة أكبر.
وحدّثت “المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها”، حسب منابر إعلامية، توصياتها الصحية المنشورة على موقعها الإلكتروني على النحو التالي “بعض أنواع العدوى يمكن أن تنتقل في قطرات رذاذ صغيرة وجزيئات يمكن أن تطفو في الهواء لدقائق أو ساعات. هذه الفيروسات قد تكون قادرة على إصابة أشخاص يتواجدون على مسافة نحو مترين من الشخص المصاب، أو بعد مغادرته”.
ومن الأمراض التي تنتقل عبر الهواء بالإضافة إلى كوفيد-19، الحصبة، والجدري، والسلّ، ويعتبر خبراء المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنّ الطريقة الرئيسية لانتقال العدوى تبقى قطرات الرذاذ التنفسية من مختلف الأحجام والتي ينثرها المصاب عند العطس والسعال والغناء والكلام والتنفّس.
لكن التحديث الذي يأتي بعد عشرة أشهر من بداية الجائحة يكرّس صحّة دراسات تظهر أنّ فيروس كورونا، وإن كان أقلّ عدوى من الحصبة، يمكن أن ينتقل أبعد من مترين، وهي فرضية كانت تستبعدها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية عند ظهور فيروس سارس-كوف-2.
وتؤكد المراكز أهمية تهوية الأماكن المغلقة لتجنّب العدوى، وهي في المقابل، لا تعتبر انتقال العدوى “عبر أسطح ملوّثة بالفيروس طريقة شائعة لتفشّي كوفيد-19”.
وبالنسبة لتوصيات هذه الهيئة، لم يطرأ أي تعديل على الاحتياطات التي يجب اتّخاذها: التباعد المادي، وضع الكمامات، غسل اليدين، تجنّب الأماكن المغلقة المكتظّة، وعزل المرضى.