زنقة 20 . الأناضول
قال الحسين الوردي وزير الصحة المغربي، اليوم الإثنين بالرباط، إن بلاده لم تسجل أية حالة إصابة بـ”إيبولا”، على الرغم من عبور أو دخول نحو 103 ألف شخص من البلدان الموبوءة للبلاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لتقديم حصيلة المخطط الوطني لليقظة والتصدي لمرض الحمى النزفية “إيبولا” والوقوف على آخر الإجراءات المتخذة لتعزيز “اليقظة الوبائية”.
وأضاف الوردي إنه تم تحري 29 حالة مشتبه فيها كانت كلها سلبية حيث تأكد للمصالح الطبية المغربية من عدم اصابتها بفيروس إيبولا بواسطة التحليلات المخبرية، منذ إطلاق المخطط (شهر أكتوبر/ تشرين أول عام 2014).
وبحسب وزير الصحة المغربي فإن هذا الوباء لا يزال مصدر قلق في غرب أفريقيا بالرغم من النتائج الملموسة التي سجلت في إطار المجهودات المبذولة لمكافحته على الصعيد الدولي وعلى صعيد البلدان الموبوءة، حيث أعلنت مؤخرا منظمة الصحة العالمية أن حالات الإصابة بهذا المرض في سيراليون وليبريا سجلت تراجعا مهما، بينما سجلت دولة غينيا ارتفاعا في عدد الإصابات بعد تراجع الوباء بهذا البلد، مما يؤكد أن خطر انتشار إيبولا لا زال قائما.
وقال الحسين الوردي وزير الصحة المغربي في تصريح للأناضول إن بلاده اتخذت بعض التدابير لتعزيز وتقوية مستوى اليقظه الصحية والاستعداد عن الطريق القيام بحملات التحسيس، والقيام بزيارات ميدانية للوقوف على أهمية الاستعداد على أرض الواقع خصوصا وحدات المراقبة الصحية على الحدود، وتزويد المستشفيات ونقط المراقبة الصحية على الحدود والمختبرات بمعدات جديدة للوقاية الشخصية.
من جهته، كشف ممثل منظمة الصحة العالمية في المغرب إيف سوتيراند، خلال المؤتمر الصحفي، أن نحو 861 عامل في المجال الطبي (أطباء وممرضين ومسعفين…) أصيبوا بفيروس الإيبولا منذ ظهوره، وتسبب في وفاة 495 منهم.
ودعا المسؤول بمنظمة الصحة العالمية البلدان إلى مضاعفة الجهود للحيلولة دون دخول الفيروس، خصوصا مع تفاقم الوضع بغينيا منذ بداية لسنة الحالية، إذ تم تسجيل خلال 3 أسابيع الأخيرة من مارس الماضي 57 حالة، مقابل 45 حالة خلال الأسبوع الماضي.
وقال إن أغلبية حالات مرض إيبولا ظهرت بـ 3 بلدان وهي سيراليون وليبيريا وغينيا، بالإضافة إلى 6 دول ظهر فيها الفيروس وتم القضاء عليه ويتعلق الأمر بكل من مالي ونيجريا والسنيغال، بالإضافة إلى اسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.
وأعلن رئيس غينيا الفا كوندي، الأسبوع الماضي، حالة طوارئ صحية لمدة 45 يوما في خمس مناطق من البلاد التي ضربها الوباء.
وكشف كوندي أن الفيروس تحول إلى المناطق الساحلية في غرب غينيا وجنوب غرب البلاد.
وبدأت الحالات الاولى الايبولا خلال ديسمبر/ كانون أول عام 2013 بغينيا.
وأطلق المغرب أكتوبر/ تشرين أول عام 2014 مخطط وطني لليقظة والتصدي لـ”إيبولا”.
وكان آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية، أفاد بتجاوز حصيلة ضحايا إيبولا، 10 آلاف و326 شخص، في دول غرب إفريقيا، حيث طال الوباء لييريا، وغينيا، وسيراليون، منهم 3747 في الأخيرة وحدها.
و”إيبولا” هو من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وهو أيضا وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى.