زنقة 20 . الرباط
أكد تحليل الصندوق الأسود الثاني لطائرة “جيرمان وينغز” التي تحطمت فوق جبال الألب الأسبوع الماضي، أن مساعد الطيار تصرف إراديا عندما كان بمفرده في قمرة القيادة للهبوط بالطائرة، بحسب ما أعلنه الجمعة مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي.
قال مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي في بيان اليوم الجمعة، إن القراءة الأولى للصندوق الأسود الذي عثر عليه الخميس “تظهر أن مساعد الطيار الموجود في القمرة استخدم الطيار الآلي لبدء الهبوط بالطائرة إلى ارتفاع 100 قدم، وثم ولعدة مرات خلال الهبوط، عدل الطيار ضبط الطيار الآلي لزيادة سرعة الطائرة أثناء هبوطها”.
ولم يقدم المكتب عناصر إضافية، لكنه أكد أن “عمله مستمر لمعرفة مسار الهبوط الدقيق للطائرة”.
ويحتوي الصندوق الأسود على بيانات الطائرة التي أسفر سقوطها عن مقتل 150 شخصا. وعثر على الصندوق الأسود الأول يوم تحطم الطائرة وكشف تحليله أن مساعد الطيار الذي بقي وحده في قمرة القيادة تعمد إسقاطها. والصندوق الأسود الثاني يسجل البيانات التقنية للرحلة التي قد تكون أساسية لكشف اللحظات الأخيرة للرحلة 4يو9525 قبل تحطم الطائرة.
والصندوق الأسود الأول تضمن تسجيل الحديث بين مساعد الطيار أندريا لوبيتز (27 عاما) والطيار.
وتبين أن لوبيتز استغل غياب الطيار من قمرة القيادة للحظات ليسقط الطائرة التي اصطدمت بالجبال بسرعة 700 كلم في الساعة ما أدى إلى مقتل ركابها الـ150 ونصفهم من الألمان.
الى دلك، خصصت الشركة الألمانية، تعويضات مالية لأسر الضحايا تصل الى مليون دولار لكل فرد قضى خلال الحادث، حيث ينتظر أن يحصل ذوو حقوق الزوجين المغربيين اللذين قتلا في حادث تحطم طائرة جيرمان وينغز في 24 مارس الماضي، الذي أدى إلى مصرع 150 شخصا بجبال الألب الفرنسية ، من بينهم ابن مدينة زايو محمد الطهريوي وزوجته أسماء العلاوي ، على أزيد من مليوني دولار (حوالي ملياري سنتيم) كتعويض.
وكانت شركة «لوفتهانزا» أعلنت، أول أمس، أن تجمع شركات تأمين تقوده شركة «أليانز» خصص 300 مليون دولار، أي 279 مليون يورو، كتعويضات عن حادث تحطم طائرة جيرمان وينغز.
وأوضحت الصحافة الألمانية أن التعويضات التي تدفع في إطار حوادث تحطم الطائرات تبلغ حوالي مليون دولار للراكب، لكن وجود أمريكيين بين الضحايا يمكن أن يؤدي إلى دفع تعويضات أكبر.