المغاربة يحتفلون بهزيمة ‘حياتو’ و’الكاف’ تتلقى ضربة موجعة من ‘الطاس’

زنقة 20 . الرباط

احتفل أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعدد كبير من رؤساء أندية القسمين الأول والثاني، أمس الخميس بمقر “اتصالات المغرب” بالرباط، بالانتصار الكبير للمغرب بالمحكمة الرياضية الدولية على “الكاف” بالغاء جميع عقوباتها ضد المغرب والاكتفاء بدفع غرامة بسيطة لا تتجاوز 40 مليون سنتيم مغربي.

واجتمع العشرات من المسؤولين المغاربة بينهم مدربين وطنيين خاصة “امحمد فاخر”، ” مصطفى حجي” و “يوسف شيبا”، بمقر “اتصالات المغرب” على هامش التوقيع على عقد الاحتضان مع الجامعة، لاحتفال بالانتصار المغربي على “الكاف”.

و ألغت محكمة التحكيم الرياضية (كأس) عقوبات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بحرمان المغرب من المشاركة في نسختي كأس أفريقيا للأمم 2017 و2019، وخفضت قيمة العقوبات المالية.

وقالت المحكمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، إنها ألغت “عقوبات كاف ضد المغرب باستثناء الغرامة التي تم تخفيضها إلى 50 ألف دولار”.

وطلب المغرب في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تأجيل كأس أمم أفريقيا الذي كان مقررًا إقامته في الفترة بين 17 يناير/ كانون الثاني و8 فبراير/ شباط عام 2015 ، بسبب مخاوف الرباط أن يؤدي استضافتها للبطولة في انتقال فيروس “إيبولا”، المتوطن في دول غرب القارة الأفريقية، إليها.

لكن “كاف” اعترض على القرار المغربي، وتمسك بإقامة البطولة في موعدها، وقرر وقتها عدم مشاركة المغرب في النسخة الثلاثين للبطولة القارية، ليتم منح شرف استضافة البطولة الأفريقية إلى غينيا الاستوائية.

وفي نوفمبر/تشرين ثان الماضي، قررت اللجنة التنفيذية بـ”كاف” استبعاد المغرب وحرمانه من المشاركة في بطولتي أمم أفريقيا 2017 و2019. كما قررت اللجنة توقيع غرامة مالية قدرها مليون دولار على الاتحاد المغربي للعبة جراء اتخاذه قرار عدم استضافة البطولة.

ولم تتوقف العقوبات عند ذلك الحد، حيث طالب “كاف” الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (الاتحاد المغربي لكرة القدم) بسداد مبلغ 8 ملايين وخمسين ألف يورو (أكثر من 9 ملايين دولار) تعويضا عن جميع الأضرار المادية التي لحقت بـه وبأصحاب المصلحة والشركاء نتيجة القرار المغرب.

وفي فبراير/شباط الماضي، تقدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالطعن في قرارات “كاف” أمام محكمة التحكيم الرياضية.

وانطلقت النسخة الثلاثين من أمم أفريقيا يوم 17 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفازت كوت ديفوار في المباراة النهائية على حساب غانا.

أيدت محكمة التحكيم الرياضية الطعن الذي قدمه المغرب ضد قرار استبعاده من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2017 و2019 عقب سحب تنظيم النهائيات القارية منه ونقلها إلى غينيا الاستوائية.

قالت محكمة التحكيم الرياضية في بيان اليوم الخميس (الثاني من أبريل/ نيسان 2014) إن العقوبات التي وقعها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على المغرب “تم تنحيتها جانبا” باستثناء الغرامة التي خفضتها المحكمة إلى 50 ألف دولار من مليون دولار. وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في نوفمبر/ تشرين الثاني قرر تجريد المغرب من حق استضافة كأس الأمم بعد طلبه تأجيل البطولة بسبب مخاوف تتعلق بانتشار فيروس الايبولا القاتل.

واستبعد المغرب أيضا من المشاركة في النهائيات التي أقيمت في غينيا الاستوائية في يناير/ كانون الثاني وقالت محكمة التحكيم الرياضية إن القرار “نهائي”. وقالت إن التعويض الذي طلبه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن الأضرار التي تسبب فيها عدم إقامة البطولة في المغرب للاتحاد القاري وشركائه والبالغ 8.05 مليون يورو (9.12 مليون دولار) سيتم دراسته عن طريق لجنة تحكيم أخرى.

وكان الخلاف بين المغرب والاتحاد الإفريقي انتقل إلى محكمة التحكيم الرياضية للفصل في شكوى البلد العربي من عقوبات بالحرمان من خوض النسختين المقبلتين في كأس الأمم. وبالإضافة للشكوى أمام محكمة التحكيم الرياضية قال المغرب إنه يعتزم إقامة دعوى أمام المحكمة التجارية بباريس. والمغرب بطل افريقيا مرة واحدة في 1976 واستعد لتنظيم النهائيات هذا العام قبل أن يسري الخوف من الفيروس القاتل في غرب إفريقيا.

وقتل فيروس إيبولا أكثر من أربعة آلاف شخص في بلدان بغرب إفريقيا وخشي المغرب أن ينتقل الفيروس إلى أراضيه فطلب تأجيل البطولة. لكن الاتحاد الإفريقي لم يجد للطلب المغربي مبررا وقرر بعد مهلة سحب تنظيم النهائيات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد