زنقة 20 . ماب
صور : أ ف ب
حل الملك محمد السادس، عشية اليوم السبت بأبيدجان، في زيارة عمل وصداقة لجمهورية الكوت ديفوار، المحطة الثالثة من جولة إفريقية شملت كلا من السينغال وغينيا بيساو وستقود جلالته إلى الغابون.
ولدى وصوله إلى مطار فيليكس هوفويت بوانيي الدولي، وجد الملك في استقباله، رئيس جمهورية الكوت ديفوار الحسن درامان واتارا وعقيلته دومينيك واتارا.
وتوجه الملك والرئيس الإيفواري إلى المنصة الشرفية، حيث تمت تحية العلم على نغمات النشيدين الوطنيين للبلدين، قبل أن يستعرضا تشكيلة من الوحدات العسكرية الإيفوارية.
إثر ذلك، تقدم للسلام على الملك محمد السادس، رئيس الجمعية الوطنية، ووزراء الدولة وأعضاء الحكومة الايفوارية وعمدة بور بوي، وحاكم مقاطعة أبيدجان، ورئيس المجلس الدستوري، ورئيس المحكمة العليا، ورئيس الهيئة العليا للحكامة الجيدة.
كما تقدم للسلام على الملك كبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الإيفوارية، وأعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والإفريقية المعتمدة بأبيدجان، وأعضاء سفارة المغرب بالكوت ديفوار، وممثلو الجالية المغربية المقيمة بها، والضباط السامون المغاربة أعضاء عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالكوت ديفوار.
بعد ذلك، تقدم للسلام على الرئيس الإيفواري أعضاء الوفد الرسمي المرافق للملك، والذي يضم، على الخصوص، مستشاريه فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي.
كما يضم الوفد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك عزيز الرباح، ووزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، ووزير الصحة الحسين الوردي، ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة عبد القادر اعمارة، ووزير السياحة لحسن حداد، ووزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة مروان.
كما يرافق الملك عدد من مديري المؤسسات العمومية وشبه العمومية، وعدد من رجال الأعمال بالإضافة إلى عدد من سامي الشخصيات.
وبعد استراحة قصيرة بالقاعة الشرفية للمطار، أبى الملك والرئيس الإيفواري إلا أن يتوجها صوب أفراد الجالية المغربية المقيمة بالكوت ديفوار والزعماء التقليديين وساكنة مدينة أبيدجان الذين جاؤوا من جميع أرجاء البلاد للترحيب بمقدم الملك محمد السادس، مرددين لفظة “أكوابا” التي تعني “مرحبا” بلغة باولي، متمنين له مقاما سعيدا بالكوت ديفوار.
إثر ذلك توجه الموكب الرسمي إلى مقر إقامةالملك بأبيدجان.
هذا واكتست مدينة أبيدجان أبهى حللها، وهي تخصص استقبالا حماسيا منقطع النظير للملك محمد السادس.
فقد احتشدت جماهير غفيرة من الإيفواريين وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالكوت ديفوار على طول الشوارع التي مر منها موكب الملك والرئيس الإيفواري، هاتفين بحياة الملك، ومتمنين له مقاما سعيدا بالكوت ديفوار.
ووسط الهتافات والزغاريد والأهازيج الشعبية، رفعت هذه الجماهير العلمين المغربي والإيفواري مرددة شعارات تعكس عمق الصداقة وأواصر الأخوة النموذجية التي تربط المملكة المغربية بهذا البلد الإفريقي.
و قبل بدء الزيارة الملكية بأيام، اتشحت الشوارع الكبرى لمدينة أبيدجان بصورالملك محمد السادس والرئيس الحسن وتارا، وهو ما يترجم مشاعر اعتزاز وافتخار الشعب الإيفواري باستقبال الملك. ومن جهتها عبرت الجالية المغربية المقيمة بالكوت ديفوار، وهي إحدى الجاليات الأقدم بمنطقة غرب إفريقيا، عن سعادتها واعتزازها بهذه الزيارة الميمونة، الثالثة من نوعها في ظرف ثلاث سنوات، بحيث لم تتوانى في الاسهام ، بما تملكه من إمكانيات، في هذا الاستقبال الكبير.
و لم يفت الإيفواريين، وهم يخصصون هذا الاستقبال الكبير للملك، ويتطلعون إلى ما ستسفر عنه الزيارة الملكية من مشاريع تنموية كبرى، استحضار الصداقة التاريخية التي جمعت الحسن الثاني بالرئيس الإيفواري الراحل فليكس هوفويت بوانيي، اللذين جعلا المغرب والكوت ديفوار يشكلان على الدوام نموذجا لما ينبغي أن تكون عليه علاقات الأخوة والتضامن بين بلدان القارة السمراء.