زنقة 20 . الرباط
اتشحت مواقع التواصل الإجتماعي بالسواد اليوم الأربعاء بعد موجة غضب اجتاحت نشطاء الفايسبوك المغاربة عقب وفاة الطفلة “إيديا نصر الدين”، عن عمر يناهز 3 سنوات،بسبب نزيف دماغي بأحد مستشفيات فاس بعد نقلها من مسقط رأسها قرية تنغير.
و انتشر هاشتاغ #إيديا على الفايسبوك بسرعة حيث بات وفاة الطفلة “الملاك” حديث العامة و الخاصة وخلف موجة حزن و استياء كبير.
“إديا” التي تعرضت بنزيف دماغي إثر سقوطها بأحد الحقول بمسقط رأسها ضواحي تنغير بعد ارتطام رأسها بالأرض، تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بتنغير ،إلا أن نقص التجهيزات الطبية ومنها انعدام جهاز “السكانير” ، دفع عائلتها إلى نقلها للمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية بعد قطعهم لأزيد من 170 كلم، ليتم بعد ذلك نقلها لمستشفى بمدينة فاس أين لفظت أنفاسها الأخيرة أمس الثلاثاء على الساعة التاسعة صباحاً بعد قطعها لمسافة 470 كلم من مسقط رأسها تنغير أي أزيد من 7 ساعات.
نشطاء الفايسبوك اتهموا وزارة الصحة بإهمال الطفلة بسبب انعدام الأطقم الطبية و التجهيزات الطبية العلاجية في كل من المركزين الصحيين تنغير والرشيدية ،معتبرين أن المسافة الطويلة التي قطعتها متنقلةً بين عدة مدن و مستشفيات فاقمت من إصابتها و عجلت برحيلها.
شبكة جمعيات تنغير للتنمية والديمقراطية أصدرت بلاغاً شديد اللهجة حول الفاجعة التي اهتز لها الرأي العام حيث اعتبر أنه “كان بالإمكان إنقاذ حياة الطفلة “إيديا” لو توفرت الشروط الأساسية للتدخلات المستعجلة في مستشفى تنغير أو في الرشيدية”، مضيفة أن “عائلتها اضطرت إلى نقلها بسيارة إسعاف لا تصلح حتى لنقل الجثث المتحللة إلى المستشفى الجامعي بفاس، لتلفظ الطفلة أنفاسها بسبب نزيف دماغي لم يتمكن أطباء تنغير ولا الرشيدية من رصده”.
وأضاف البلاغ أن “حالة “إيديا” ليست حالة عارضة أو استثناء، بل أضحت طفولة إقليم تنغير ومواطنوها ومواطناتها بصفة عامة يعيشون تهديدا يوميا يمس بأغلى حق من حقوق الإنسان، وهو الحق في الحياة والعيش في ظروف صحية سليمة”،محملةً المسؤولية لـ”السلطات العمومية والصحية والهيئات المنتخبة بالإقليم، وفقا لما تمليه عليها اختصاصاتها في الدستور والقوانين التنظيمية، مسؤولية تردي الوضع الصحي.”