زنقة 20 | الرباط
تعيش فرنسا أزمة سياسية حقيقية ، بعد إسقاط حكومة ميشال بارنييه ، وهي الوحيدة التي تسقط في البرلمان بسبب عجزها عن تجديد الثقة بها منذ ستينات القرن الماضي.
إسقاط الحكومة الفرنسية بحسب إيمانويل ماكرون الذي توجه في خطاب إلى الفرنسيين مساء أمس الخميس ، جاء بفعل تحالف بين اليمين و اليسار وهو أمر غير مسبوق بحسب الرئيس الفرنسي.
و قاد خطوة إسقاط الحكومة الفرنسية ، كلا من اليمين المتطرف، ممثلاً بالتجمع الوطني، واتحاد أحزاب اليسار والخضر (الذي يضم الاشتراكيين والشيوعيين وحزب فرنسا الأبية والخضر).
و بحسب زعيم “فرنسا غير الخاضعة” جان لوك ميلونشون، فإن الهدف ليس هو إسقاط حكومة بارنييه فقط بل استقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
الإجابة جاءت سريعة من ماكرون الذي أكد في خطاب أمس أنه سيستمر في ولايته الرئاسة (5 سنوات من 2022 إلى 2027) إلى نهايتها.
هذه الأزمة السياسية التي تعرفها فرنسا بلا شك سيكون لها أثر على المغرب بحسب مهتمين ومتتبعين ، خاصة و أن الرئيس الفرنسي بالكاد قام بزيارة تاريخية إلى المغرب أعلن خلالها دعم فرنسا لسيادة المغرب على الصحراء.
لكن بحسب هؤلاء ، فإن فرنسا مدعوة إلى تنزيل اعترافها الأخير عبر فتح تمثيلية دبلوماسية بالاقاليم الجنوبية ، وهي الخطوة التي يمكن أن تتعثر إذا تغيرت الأحوال السياسية بفرنسا برحيل الرئيس ماكرون على سبيل المثال في ظل وضع سياسي مضطرب.
نفس المشهد هو ما حدث مع الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث أنه بتغيير الإدارة الأمريكية ومجيئ جو بايدن خلفا لدونالد ترامب تعثر فتح القنصلية الامريكية بالداخلة ، وهو ما لا يجب أن يتكرر مع فرنسا بحسب محللين.
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل باروت ، كان قد أعلن في ندوة صحافية مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، تعزيز الوجود القنصلي الفرنسي بالصحراء المغربي، دون الكشف عن تفاصيل و الخطوات العملية لذلك.
و بالرغم من أن السفير الفرنسي قام مؤخرا بزيارة رفقة وفد فرنسي رفيع الى الاقاليم الجنوبية ، إلا أنه لا معلومات رسمية عن فتح قنصلية فرنسية بالصحراء المغربية، أو تعزيز الحضور القنصلي لباريس بهذه الأراضي المغربية.