زنقة 20 | وكالات
بدأت الجزائر في بناء جدار ترابي عازل على حدودها مع ليبيا وتونس، لـ”أسباب أمنية تهم حماية الأراضي الجزائرية من تسلّل المقاتلين الجهاديين”، حسب ما أكده مصدر جزائري مطلع لـ”سي ان ان”بالعربية، وقد شرعت السلطات الجزائرية في أشغال بناء الجدار على الجانبين الحدوديين التونسي والليبي.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا الجدار يصل طوله إلى ثلاثة أمتار ويعلوه ستار شائك على خندق يصب عمقه إلى 3 متر ويمتد هذا الجدار على مسافة تتجاوز 350 كلم، وسيسد الجدار جلّ الحدود مع ليبيا انطلاقًا من ولاية إليزي إلى غاية النقطة الثلاثية بين الجزائر وتونس وليبيا، بينما لم يوضح المصدر طول الجدار على الحدود التونسية.
وتشرف وزارة الدفاع الجزائرية على إنجاز هذا المشروع الذي تواجهه صعوبات في الإنجاز بسبب صعوبة التضاريس في بعض المناطق كما عليه الحال في منطقة جانت”، يقول المصدر، مشيرًا إلى أن الوزارة ترغب في الحد من “تسلل الجماعات الإرهابية والحد من تدفق كميات السلاح المتأتية من الحدود”.
ويأتي هذا الجدار أيامًا قليلة بعد بدء الجزائر في بناء جدار آخر على حدودها الغربية مع المغرب، لـ”حماية أراضيها من ظاهرة التهريب”، كما يأتي بعد حاجز ترابي أقامته تونس على حدودها مع ليبيا لـ”وقف تسلّل الإرهابيين” حسب إعلان رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد.
وتشهد حدود الدول المغاربية مراقبة أمنية كبيرة بسبب انتشار الجريمة المنظمة وتسللّ المقاتلين الجهاديين فضلًا عن ظاهرة الهجرة غير القانونية، كما تعرف الدول ذاتها بعض التوتر من حين لآخر بسبب قضايا حدودية.