العماري : الحكومة عجزت عن استثمار استقرار المغرب للترويج للقطاع السياحي

زنقة 20 | الرباط

قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة “إلياس العماري” ، إن حزبه اليوم ليس ” كما ظن البعض من خصومه السياسيين أسس ليموت أو ليقتل أحدا ولكنه أسس لكي يحيا”.

وأضاف العماري،في كلمة ألقاها، أمام أنظار المجلس الوطني لمنتدى شباب الأصالة والمعاصرة أن هدف الحزب اليوم هو احتلال المركز الأول في الانتخابات التشريعية لـ 7 أكتوبر 2016، “لأننا لسنا حزبا يعطي وعودا واهية،لكن للأسف قدرنا ليس كما كنا نتصوره، فنحن اليوم أمام مشاكل البطالة ونسبة نمو بلغت درجة الصفر بسبب الحكومة الحالية، و84 في المائة من القروض، كما أن حزب الأصالة والمعاصرة يتحمل مسؤولية إنقاذ البلد من الإفلاس، والإنقاذ لن يتأتى إلا بالتضحية من أجل البلد”.

واعتبر العماري أنه كان بإمكان الاقتصاد الوطني أن يكون اقتصادا معافى، خاصة أن الطبيعة كانت مساعدة لتحقيق الأفضل، حيث عاشت البلاد أربعة مواسم فلاحية من أفضل المواسم منذ السبعينات، ناهيك عن أن أسعار البترول الذي وضعت الحكومة تقديراتها مع ميزانية 2011 (السعر المرجعي) في حدود 80 دولار، وشاءت الأقدار أن يستقر سعره في 28 دولار أي فارق أزيد من 50 دولار، وكان حريا على الحكومة أن تستثمر الفارق في تحريك عجلة الاستثمار، لكن العكس هو الذي حدث.

وأوضح العماري أن الحكومة عجزت عن استثمار الاستقرار الذي يعيشه المغرب للترويج للقطاع السياحي وهو الأمر الذي من شأنه خلق فرص شغل والتخفيف من تبعات المديونية الخارجية ما دامت هذه الأخيرة تؤدى بالعملة الصعبة.

و اشار أمين عام “البام” أن الحكومة فشلت فشلاً ذريعاً راكمته منذ انتخابها في سنة 2011 مضيفاً أن الذين وضعوا ثقتهم في من يقود الحكومة الحالية، كان لديهم أمل في القضاء على البطالة التي كانت نسبتها 8 في المائة، ولكنها وصلت اليوم إلى 10 في المائة، دون إغفال توسع مؤشر قمع ومنع الحريات كما كانوا يأملون أن تتراجع المديونية وأن يتراجع تموقع المغرب في الخريطة الدولية للفساد، لكن لاشيء من ذلك تغيّر .