بنموسى يخضع لـ”محاكمة برلمانية” قاسية حول حصيلة أولمبياد باريس ونواب يطالبون برحيل رؤساء جامعات حصدوا الأصفار
زنقة 20 | الرباط
تعرض شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لما يشبه محاكمة قاسية أمس الثلاثاء ، خلال أشغال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال ، و الذي خصص لدراسة موضوع “المشاركة المغربية في أولمبياد باريس 2024″.
بنموسى، وجد نفسه وحيدا في مواجهة انتقادات و هجومات لاذعة من قبل أعضاء اللجنة الغاضبين من المشاركة المغربية الكارثية في أولمبياد باريس، ولم يرافقه إلى الإجتماع أي رئيس جامعة رياضية.
خلال الاجتماع، انتقد برلمانيون من الاغلبية و المعارضة، الحصيلة المحتشمة للرياضة الوطنية، في الألعاب الأولمبية باريس 2024، متسائلين عن نجاعة السياسات العمومية في الرياضة، في صناعة رياضيين أبطال يشرفون الرياضة في المحافل الدولية.
و دعا ذات البرلمانيين الى مسائلة رؤساء الجامعات الذين حصدوا الأصفار في أولمبياد باريس ، حول تدبير هذه الجامعات الرياضية، وربط المسؤولية بالمحاسبة، وفتح تحقيق بشأنها.
و طالب عدد من النواب بتغيير رؤساء جامعات ظلوا في مناصب لعقود من الزمن دون تغيير ولا نتائج تذكر كما هو الحال بالنسبة لرئيس جامعة ألعاب القوى و جامعة التنس الذي يشغل أيضا رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية.
برلمانيون طالبوا الوزير بنموسى، بالتركيز على العمل القاعدي، وتشجيع الرياضة المدرسية، والتنقيب على الرياضيين في سنواتهم الأولى، لإعداد أبطال يشرفون الرياضة المغربية، مع تدبير قطاع الرياضة بمزيد من الحكامة المالية، و صياغة سياسة عمومية في مجال الرياضة قابلة للتنزيل.
الوزير بنموسى و في رده على انتقادات النواب البرلمانيين، قال أن منافسات أولمبياد باريس شكلت للمغاربة مصدرا مهما للفرحة و الافتخار بالانتماء خاصة بعد تتويج الرياضيين المغاربة.
و ذكر بنموسى، أن نتائج المشاركة المغربية في أولمبياد باريس ” تعد إيجابية بالمقارنة دورات الالعاب الاولمبية السابقة في طوكيو 2020 و دورة ريو دي جانيرو سنة 2016″.
و اعتبر الوزير، أن هذه الدورة تميزت بمستوى عال من التنافسية حيث أن 416 دولة مشاركة في هذه الالعاب لم تحصل على أي ميدالية، مشيرا الى ان هناك دول ذات باع طويل في المجال الرياضي حصلت على مراتب متأخرة”.
و خلص بنموسى الى أن الحصيلة تبقى دون انتظارات المغاربة ، حيث كان الجميع يتطلع الى نتائج أفضل بكثير مما تم تحقيقه خلال هذه المنافسات، مشيرا الى ان هذه المنافسة تأتي في سياق ارتفع فيه سقف تطلعات الجمهور المغربي في مختلف الرياضات بالمحافل الدولية خصوصا بعد الانجاز الكبير للمنتخب الوطني في مونديال قطر.
و اعتبر الوزير، أن هذا الأمر إيجابي يحفز على بذل المزيد من الجهود حتى تتبوأ الرياضية المغربية المكانة اللائقة بها على الساحة القارية و الدولية.