زنقة 20 | الرباط
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أن الحكومة الحالية ومنذ مجيئها وجهت أغلب السياسات العمومية نحو الشباب لربط الثقة بين الشباب و المؤسسات.
بنسعيد وخلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، الاثنين، قال أن الاستراتيجية الوطنية للشباب التي انطلقت سنة 2015 لم يتم تفعيلها ولم تحصل على الموافقة.
و أوضح بنسعيد ، أن استراتيجية وطنية مندمجة للشباب كانت قد طرحت سنة 2015 ، إلا أنها لم تحصل على موافقة أي آلية و ميزانية لتفعيل الاستراتيجية.
هذه الاستراتيجية، التي تحدث عنها بنسعيد كنات قد أطلقتها حكومة بنكيران في نسختها الاولى سنة 2014، وأعدتها آنذاك وزارة الشباب والرياضة، بشراكة مع المديرية العامة للجماعات المحلية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وصادقت حكومة بنكيران سنة 2014، على مشروع الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب، التي تستهدف أزيد من ثمانية ملايين شابة وشاب، لكن لم يُتخذ أي إجراء من الإجراءات المستعجلة التي تضمنتها.
و بقيت الخطة التي دعا إليها الملك في خطاب ذكرى عيد الشباب يوم 20 غشت 2012، حبيسة الرفوف رغم مرور سنوات طويلة و حكومات عديدة.
و تسبب تأخر إخراج الاستراتيجية الوطنية للشباب في تعميق الأزمة والمشاكل التي يتخبط فيها الشباب المغربي.
و بحسب متتبعين ، فإن عدم تفعيل هذا الورش، الذي دعا الملك إلى تنفيذه، و الذي تتحمل فيه حكومة بنكيران كامل المسؤولية ، كانت كلفته كبيرة ويبين وجود خصاص على مستوى الكفاءات والخبراء المتخصصين، الذين بمقدورهم تتبع ملف كبير من هذا الحجم.