زنقة 20 | الرباط
شهدت أول جلسة ضمن الدورة الخريفية لمجلس النواب أمس الإثنين ، مناوشات حادة بين رئيس الجلسة إدريس الشطيبي و باقي الفرق النيابية خاصة تلك المنتمية للأغلبية ، بل امتد الأمر إلى الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس.
و بحسب نواب برلمانيين في الأغلبية تحدثوا لموقع Rue20، فإن الشطيبي في كل مرة يترأس فيها جلسة عمومية يخلق الجدل و “يتعمد إثارة الشغب و المناوشات مرتديا قبة حزبه الاتحاد الاشتراكي متناسيا بأنه رئيس للجميع و بذلك يخرق النظام الداخلي لمجلس النواب”.
و ذكر نواب برلمانيون، أن ما عرفته جلسة أمس يسيئ لصورة البرلمان ، خاصة و أن الجلسة تأتي بعد يومين فقط من افتتاح جلالة الملك محمد السادس للدورة الخريفية للبرلمان.
و الأدهى حسب ذات البرلمانيين الغاضبين من الشطيبي، هو حضور وفد من لجنة عمل النواب بالجمعية الوطنية لدولة فيتنام و الذي عاين جميع تفاصيل المناوشات وتبادل الشتائم التي جرت تحت قبة البرلمان.
و أورد ذات النواب ، أن دخول نائب رئيس مجلس النواب، الذي ترأس الجلسة، في مناوشات مع عدد من رؤساء الفرق البرلمانية و الوزراء، أضاع زمن الجلسة التشريعية، و كان أمرا مدروسا لخلق نوع من الارتباك في صفوف الأغلبية.
كما ذكروا أن النائب الثالث لرئيس مجلس النواب بإعلانه رفض إعادة ترتيب القطاعات الحكومية المتدخلة في الجلسة ، وهو ما نبه اليه برلمانيون ، وكذا مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي طالب الشطيبي بإخباره كتابة قبل الإعلان عن الرفض في جلسة عمومية.
جدير بالذكر أن إدريس الشطيبي نائب برلماني عن إقليم صفرو، منذ التسعينات خلفا للبرلماني الإشتراكي الراحل محمد يخلف.