زنقة 20 | متابعة
بدأ رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة، الثلاثاء زيارة رسمية إلى موريتانيا بدعوة من الفريق المختار بله شعبان قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية.
وقال التلفزيون الجزائري، بأن “شنقريحة حظي باستقبال من قبل رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني”.
وبحسب المصدر نفسه فقد “سلم شنقريحة الرئيس الموريتاني رسالة خطية من نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون”، مصرحا بأن “المستقبل يحمل في طياته مزيدا من الفرص لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيق”.
وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن “شنقريحة وبله شعبان سيتباحثان في المسائل ذات الاهتمام المشترك” دون مزيد من التفاصيل أو تحديد مدة الزيارة، إلا أن خبراء رجحوا أن يناقش المسؤولان التطورات في منطقة الساحل الإفريقي التي تشهد بعض بلدانها توترات أمنية.
وكثّفت الجزائر خلال الآونة الأخيرة من مساعيها لاستقطاب موريتانيا، لا سيما بعد أن باتت تواجه عزلة متنامية في محيطها الأفريقي بعد تصدع علاقاتها مع مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وتنظر الجزائر إلى موريتانيا كبوابة لاستعادة حضورها المتراجع في المنطقة، بينما تدفعها هواجسها الأمنية إلى تعزيز التعاون مع نواكشوط.
وتتصدر المواجهات بين الجيش المالي والانفصاليين الطوارق مخاوف الجزائر التي لا تزال تحت وقع صدمة إلغاء اتفاق السلام الهش الذي رعته بين الجانبين.
وسعت الجزائر خلال الآونة الأخيرة إلى التحذير من تداعيات الأوضاع في مالي على استقرار المنطقة، لا سيما بعد المواجهات المسلّحة قرب حدودها بين الجيش والمالي وحلفائه الروس ومجموعات انفصالية متمردة.
وتتشارك موريتانيا ومالي حدودا هي الأطول في المنطقة، إذ يفوق طولها ألفي كيلومتر وبسبب غياب المراقبة الأمنية تتوغل عادة عناصر الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيمي القاعدة و”داعش” إلى داخل الأراضي الموريتانية بعد كل عملية ملاحقة يقوم بها الجيش المالي.