زنقة 20 | الرباط
كشفت الصحافة الفرنسية، أن المسجد الكبير لباريس، (الهيئة الدينية الإسلامية الذي تشرف الجزائر على تمويله) انخرط في الدعاية الانتخابية للتصويت ضد أحزاب اليمين لمنع وصولها إلى الحكم، خلال الانتخابات البرلمانية الاخيرة و التي فاز بها اليسار.
و كان الموقع الرسمي للمسجد الكبير، منبرا للدعاية الانتخابية المضادة لحزب “التجمع الوطني” (RN)، كما أن عميد المسجد، الجزائري، شمس الدين حفيظ، الحامل للجنسية الفرنسية، نشر نداء على الموقع والحسابات الرسمية للمسجد الكبير، يدعو المواطنين الفرنسين إلى المشاركة في الجولة الثانية و”التصويت للمرشحين الذين يدافعون عن قيم ديموقراطيتنا. كل صوت مهم لمنع صعود الذين يريدون تقسيمنا”.
و بحسب الصحافة الفرنسية ، فإن “موقف مسجد باريس يعكس موقف الجزائر من مجريات الأحداث”، حيث أن الجزائر هي التي تشرف على المسجد ماليا، بميزانية 2 مليون أورو سنويا، وهي التي تختار مسيري المسجد، بمن فيهم العميد.
وكانت مجلة “جون أفريك” الفرنسية المهتمة بالشؤون الإفريقية، قد قالت في تقرير لها إن “صعود اليمين في فرنسا، سيكون له تداعيات كارثية على العلاقات بين باريس والجزائر”.
وأضافت أن بالرغم من كون السياسة الخارجية لباريس، تبقى في يد رئيس الدولة، إيمانويل ماكرون، إلا أن حصول أحزاب اليمين على الأغلبية البرلمانية، سيؤدي إلى إصدار قرارات تؤثر على المهاجرين الجزائريين، مما سيزيد من حالة التوتر والاحتقان بين الدولتين، ولا سيما أن أحزاب اليمين لها العديد من المواقف التي ترفضها الجزائر.