زنقة 20 ا الرباط
عقدت اليوم بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أشغال اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين المملكة المغربية وبلجيكا افي نسختها الثالثة بالرباط ترأسه كل من رئيس الحكومة عزيز أخنوش ونظيره البلجيكي، ألكسندر دي كرو.
وتضمن الإعلان المشترك الذي صدر عقب أشغال الإجتماع تأكيد بلجيكا دعمها لقضية الصحراء المغربية، موضحا أن “رئيسا الحكومتين أبرزا الدور البناء والإيجابي للمغرب وبلجيكا في الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقتيهما”.
وفيما يتعلق بقضية الصحراء، يبرز الإعلان المشترك،أكد رئيس الحكومة البلجيكية مجددا دعم بلجيكا الدائم للمسار الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين. واتفق الطرفان على حصرية الأمم المتحدة في العملية السياسية، ويؤكدان دعمهما لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2703 (2023)، الذي أشار إلى دور ومسؤولية الطرفين في السعي إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم يقوم على التسوية”.
وكشف الإعلان أنه في هذا السياق، تعتبر بلجيكا المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي قدمها سنة 2007، بمثابة جهد جدي وذو مصداقية من قبل المغرب وأساس جيد لحل مقبول من قبل الأطراف”.
وشدد الإعلان أن “البلدان يشتركان في نفس الهدف الاستراتيجي المتمثل في المساهمة في تعزيز السلام والأمن والتنمية في المنطقة الأوروبية الأفريقية”.
وجدد المغرب وبلجيكا التزامهما بتعزيز السلام والأمن والتنمية لفائدة ساكنة منطقة الساحل. ومع الأخذ في الاعتبار عمل شركائها، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي”.
وأوضح الإعلان المشترك أنه “وفي إطار التزامها ذي الأولوية تجاه المنطقة، ترحب بلجيكا بالمبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس كمساهمة مبتكرة في تكامل المحيط الأطلسي الأفريقي وتعزيز التعاون مع بلدان الساحل. معتبرة المحيط الأطلسي نقطة الوصل بين الشمال والجنوب، وأفريقيا وأوروبا، وبين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي”.