قفة رمضان تسيل لعاب تجار السياسة.. الولاء مقابل الغذاء

زنقة 20 ا علي التومي

مع حلول كل شهر رمضان ، يعود النقاش حول استغلال قفة رمضان الموجهة أساسا لمساعدة الفقراء إلى الواجهة من جديد.

الجدل مرده أساسا إلى دخول منتخبين و جمعيات وهيئات محسوبة على تيارات سياسية وحزبية، لاستغلال “قفة رمضان” لتحقيق مآرب سياسية و إنتخابوية ضيقة.

و يروج هذه الأيام، توزيع برلمانيين و سياسيين معروفين لعشرات القفف الرمضانية التي توزعها أصلا مؤسسات رسمية ، وإيهام محتاجين بأنهم هم من ورائها.

و ينشط في مثل هذه المناسبات ،ما يطلق عليهم السماسرة الذين يقومون بإعداد لائحة كاملة باسم الأسر التي تتوفر فيها شروط الإستفادة خاصة “المشاركة في الانتخابات”.

ويرى مواطنون بأن التمسك بالمبادرات الخيرية والإحسانية في أوساط المجتمع المغربي خصلة محمودة وواجبة، لكن دخول الهاجس السياسي والانتخابوي سيفقد العملية نبلها ومقاصدها الإنسانية والإحسانية الصرفة.

من جهة أخرى ، تتداول أوساط بأن الولاة ﻭﻋﻤﺎﻝ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ تلقوا ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﻠﻮﺯﺍﺭﺓ، ﺗﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺣﺚ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺜﻴﻒ مراقبة عملية توزيع “قفة رمضان”.

وكشف مصادر مطلعة ، أن مسؤولي ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻻﺕ تلقوا ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ، ﻣﻊ ﺿﺒﻂ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد