بلعسال: سنواصل مساندة حكومة أخنوش بعد نجاحها في تحقيق الإصلاحات التنموية والبنيوية ومعالجتها للاختلالات المتوارثة
زنقة20ا الرباط
أشاد الفريق الدستوري الديمقراطي الإجتماعي، اليوم الأربعاء، بـ”مبادرة رئيس الحكومة عزيز أخنوش التلقائية والمتمثلة في تقديم الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة أمام ممثلي الأمة في احترام وانضباط مع أحكام وروح الدستور”.
وفي هذا السياق قال الشاوي بلعسال، رئيس الفريق الدستوري الإجتماعي، ضمن كلمة له في كلمة له باسم الفريق خلال جلسة مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة، الأربعاء، بمجلس النواب بحضور رئيس الحكومة، إننا “في الفريق النيابي راهنا منذ بداية هذه الولاية على نجاحكم في مهمتكم ومسؤوليتكم السياسية والتدبيرية، وذلك انطلاقا من النجاحات المتراكمة التي حققتموها خلال مساركم الحكومي ووضعنا الثقة الكاملة في تنظيمكم الحزبي وفي شركائكم الحكوميين بحكم المعايشة السابقة وبحكم اقتناعنا بأن أولويات المرحلة ومتطلبات الظرفية الوطنية والدولية تستدعي تظافر الجهود والمساندة الداعمة لكسب رهان تفعيل وتنزيل مختلف الإصلاحات والأهداف التي تضمنها البرنامج الحكومي الذي صادقنا عليه مثلما صادقنا على مجموعة من النصوص والهياكل الإصلاحية خلال الولاية التشريعية السابقة تمهيدا للمرحلة الحالية، حيث كنا نشتغل كفريق مشترك تجمعنا قواسم سياسية وأهداف مشتركة.
وأضاف بلسعال أنه “وأمام هذا الحجم من الإنجازات وهذا الإلتزام الملموس بتفعيل مضامين وأولويات البرنامج الحكومي واعتبارا لما رصدناه من إيجابيات في التفاعل مع المبادرات الملكية وتوجيهاته السامية المتمثلة في إرساء دعائم الدولة الاجتماعية وإمتصاص للضغوطات والإكراهات الظرفية وتطويعها، فإننا في فريقنا نؤكد على مساندتنا التامة لفريقكم الحكومي بعدما ثبت لدينا وجَاهة رهاننا واختيارنا للموقع المساند للحكومة وأغلبيتها داخل البرلمان”.
وأكد الشاوي بلعسال “مساندة حزب الإتحاد الدستوري وفريقه التامة لكل ما يتحقق في بلدنا من إصلاحات تنموية وبنيوية ومعالجة للاختلالات المتوارثة، وما يتحقق من توطين ترابي من قيم مضافة وتجسيد للعدالة الاجتماعية والمجالية والإقتصادية والبيئية على مختلف جهات المملكة على أمل استكمال معالجة بعض الإختلالات المتعلقة بالتشغيل وتقليص البطالة والمزيد من العناية بالعالم القروي الذي تراكمت عليه آثار الجفاف وقلة فرص الشغل وذلك لما تبقى من هذه الولاية”.
وشدد على أن “الفريق يقدر حجم الإكراهات والصعوبات المرحلية التي تواجه بلدنا سواء كانت وطنية أم دولية، والتي تفرض أعباء وتكاليف مادية ومعنوية وكلفة مالية وتدبيرية يومية لمواجهة آثارها وتداعياتها؛ دون التفريط في الإلتزامات المتعاقد عليها والمعلنة والإنتظارات المجتمعية”.
هذا بالإضافة إلى معالجة واحتواء الآثار والتداعيات الناتجة عن الأزمات والإكراهات الطارئة والمتمثلة في أربع تحديات كبرى:
– تحدي المناخ المتَّسم بشح التساقطات المطرية والثلجية واستمرار حالة الجفاف لسنوات متتالية وتراجع للرصيد المائي وإجهاده على جميع المستويات.
– امتصاص تداعيات الأزمة الصحية العالمية والتعافي الاقتصادي والصحي والنفسي منها وتجاوز مخلفاتها الإجتماعية التي أصابت الفئات الهشة وقطاعات حيوية.
– الانعكاسات الإقتصادية والمالية القاسية بسبب التوترات الجيوستراتيجية واختلال أنظمة النقل والتوريد وتضخم الأسعار وغلاء المواد الأولية والطاقية.
– احتواء آثار زلزال الحوز ومخلفاته الباهضة التكاليف مما يجعل هذه الحصيلة الإنجازية الغنية محفوفة بهذه التحديات الأربع الغير المسبوقة وأن مخاطرها التي لا تزال قائمة، رغم التعاطي معها بكل جدية وسرعة ومسؤولية.
وسجل رئيس الفريق الدستوري بـ”افتخار الإلتزام الحكومي بتنزيل ورش الإصلاحات الملكية الكبرى وفي مقدمتها إرساء أسس الدولة الإجتماعية ومواصلة الأوراش والأولويات الإصلاحية المؤسساتية والمالية والقطاعية وتنزيل البرنامج الحكومي الطموح الذي عبر عنه العرض القيم الذي نناقش مضامينه وسياقاته الموضوعية في هذه الجلسة”.
واعتبر بلعسال أن عرض رئيس الحكومة، غني وشامل لكل ما تحقق وأنجز خلال 30 شهرا من العمل والدينامية المتصلة، قطاعيا وأفقيا وشاملا لجميع المجالات الموكولة للسلطة التنفيذية أو المسؤولة عن تنفيذها وتنزيلها كالأوراش الملكية الكبرى والإصلاحات الاستراتيجية التي يشرف عليها ويقودها جلالة الملك، الذي لا يتوانى في تزويد كل من الحكومة والبرلمان وباقي المؤسسات بالتوجيهات والتعليمات الملزمة دستوريا وسياسيا وأخلاقيا للجميع كل حسب موقعه ومسؤوليته”.
وكشف المتحدث ذاته أن “المجال الدبلوماسي حظي باهتمام خاص في عرض رئيس الحكومة بفضل ما تحققه الدبلوماسية الوطنية من مكاسب وإشعاع قاري ودولي بفضل الجدية والإلتقائية وتكامل جهود جميع الفاعلين الدبلوماسيين الرسميين والموازيين جهود تعزز مواقعنا والثقة والمصداقية التي يتحلى بها نموذجنا الدبلوماسي الذي رسم خارطة طريقه جلالة الملك خدمة للقضية الوطنية ولمصالحنا العليا وإشعاع بلدنا، وذلك وفق نفس جديد ونوعي، كان من أهم مخرجات هذا النموذج الناجح التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 مع كل من الجارتين الشماليتين إسبانيا والبرتغال، والفوز برئاسة مجلس حقوق الإنسان بجنيف، كعنوان للثقة والمصداقية التي يحظى بها بلدنا دوليا وقاريا، وتسهيل ولوج بلدان الساحل للإستفادة من مؤهلات وفرص المشروع المستقبلي للمحيط الأطلسي، شراكة مبتكرة بمضمون اقتصادي واستثماري مع الإمارات العربية المتحدة”.
بالإضافة، يشير الشاوي إلى “حشد المزيد من الدعم الدولي لصالح القضية الوطنية والإقناع بعدالة طرحنا وشرعية إنجازاتنا التنموية في أقاليمنا الجنوبية مع اعتبار قضية الوحدة الترابية هي الرافعة الأساسية للدبلوماسية المغربية والأساس المعتمد في التمييز البين بين أصدقاء المملكة وشركائها الحقيقيين من غيرهم”.
وقال إن “ما يميز الحصيلة الإنجازية المرحلية هو الإلتزام الفعلي بترسيخ ركائز الدولة الاجتماعية، كورش ملكي سيادي تعاملت معه جميع الأطراف المعنية من حكومة وبرلمان وشركاء بكل جرأة ومسؤولية، حيث يسهر الجميع وكل من موقع مسؤوليته على تنزيل وتفعيل شبكة الأوراش والبرامج الاستراتيجية الهادفة إلى إرساء وتعزيز الدولة الضامنة للحقوق الاجتماعية والإقتصادية للمواطنين كخيار استراتيجي وطني ثابت عبر توفير الأسس والوسائل المستدامة لبناء صرح الدولة الاجتماعية وفق رؤية توفق بين ترصيد المكتسبات والتراكمات ومعالجة مكامن الخلل والهشاشة التي شابت السياسات العمومية المتعلقة بتنمية الرأسمال البشري الوطني.. وقد كنا شاهدين ومساهمين خلال الثلاثين شهرا الأخيرة من عمر الحكومة على الدينامية والحيوية التي عرفتها الأوراش الاجتماعية التنزيلية لهذا المشروع الوطني الضخم وفي مقدمتها تعميم التغطية الصحية الإجبارية “A MO ” وورش الدعم الاجتماعي المباشر وبرنامج دعم السكن، ومأسسة الحوار الاجتماعي المثمر الذي سينعكس إيجابيا على ملايين الأسر المغربية والفئات الاجتماعية في مختلف جهات المملكة بالإستفادة من مخرجاته بشكل من الأشكال”.
وشدد على أنه “مما لا شك فيه أن هذا الزخم الإصلاحي الأفقي مشمول ومعزز بالإرادة الملكية السامية مما سيمكن بلدنا من تحقيق تحول إجتماعي سلمي وهادئ ورائد في كل المجالات”.