زنقة 20. الرباط
أفادت مصادر مطلعة أن وضعية السائقين المغاربة الأربعة العالقين على الحدود بين بنين والنيجر جيدة بعدما رصدتهم السفارة المغربية في نيامي (النيجر) الذين تقطعت بهم السبل بعد إغلاق الحدود بين النيجر وبنين.
وكشفت مصادر من وزارة الخارجية المغربية أن إثنان من السائقين المغاربة الأربعة تم نقلهما إلى المستشفى على إثر ظهور أعراض الملاريا، حيث ظلت السفارة على اتصال دائم بالمستشفى والأطباء المعالجين لمراقبة حالتهما الصحية حتى شفائهما، حيث تمكن المواطنان المعنيان من مغادرة المستشفى بعد الحصول على موافقة من الأطباء.
وكانت الخارجية المغربية، وعلى إثر تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية التي أدت إلى عرقلة حركة الأشخاص والمركبات في هذه المنطقة، حيث تعذر على العديد من سائقي السيارات والعاملين في مجال النقل الطرقي، من جميع الجنسيات، دخول تراب النيجر أو مغادرته.
كما أثرت العقوبات المفروضة على النيجر من طرف المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على النقل البري للبضائع في هذا البلد غير الساحلي، الذي يتزود عادة بالمؤن عن طريق البر انطلاقا من ميناء كوتونو في بنين.
وشددت ذات المصادر على أن وضعية السائقين المغاربة العالقين على الحدود النيجرية البنينية، تخضع من خلال خلية أزمة منذ اندلاع الأزمة السياسية الأخيرة في النيجر، لمتابعة عن كثب من قبل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
كما تضيف مصادرنا، أن مصالح وزارة الخارجية، ظلت في تنسيق مع سفارات المملكة المغربية بالنيجر وبنين وبوركينا فاسو، تتابع تطور وضعية السائقين المغاربة العاملين بالمناطق المعنية، كما تتابع وضعية المواطنين المغاربة المقيمين بالنيجر بشكل عام.
وحسب ذات المصادر، فإن الوزارة أجرت اتصالات مع شركات النقل بالمغرب والتي يشتغل لصالحها سائقو الشاحنات المغاربة العالقون بالمنطقة، حيث ستدفع هذه الشركات تكاليف الرعاية الطبية وستقدم الدعم المالي لموظفيها.
و لاتزال وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على أتم تعبئة، سواء على المستوى المركزي أو عبر سفارات المملكة، من أجل السهر على وضع المواطنين المغاربة ومراقبته بشكل مستمر، وعلى الخصوص، السائقين المتواجدين بالنيجر والبلدان المجاورة.