زنقة 20 | الرباط
طالب المئات من عمال GICOTEX للنسيج بالمنطقة الصناعية عين السبع بالدارالبيضاء، بفتح تحقيق على أعلى مستوى ، ضد هروب مستثمرين فرنسيين و إفراغ مقر الشركة ، متهمين المكتب النقابي بـ”الخيانة”.
و قال المحتجون في تصريحات لهم، أن أصحاب الشركة غادروا إلى الخارج ، وتركوا المصنع فارغا بعد أن قاموا ببيع جميع الآليات والمعدات التي تقدر أسعارها بمئات الملاييين.
و ذكر أحد المحتجين أن المستثمرين الهاربين إلى الخارج ، حملوا مسؤولية تشرد نحو 200 من العمال للمكتب النقابي بالشركة ، بعد أن أقفلت أبوابها شهر فبراير 2015.
و أشار إلى أن المكتب النقابي الذي كان مسؤولا عن العمال ، وعدهم بمتابعة كل أمور الشركة ، مضيفا أن جميع المستخدمين كانوا يمنحون ما بين 100 و 150 درهما شهريا للمكتب النقابي للدفاع عن حقوقهم.
و أضاف أن العمال تفاجئوا بعد ذلك بأن الشركة باعت جميع المنقولات والمعدات بمساعدة محامي الشركة ، وتواطؤ المكتب النقابي بقيمة تقدر بمليار.
وناشد العمال ، الملك محمد السادس، و المدير العام للأمن الوطني والوكيل العام للتدخل في التحقيق في القضية.
وزير العدل عبد اللطيف وهبي، كان قد أعلن في وقت سابق عن إحداث وكالة وطنية لبيع مصادرات الدولة.
و قال وهبي، أن الشركات ملزمة سنويا بالإحتفاظ بنسبة 10 في المائة من أرباحها ، للعودة إليه في حالة وجود أزمة ، مشيرا الى ان هناك تفكير بتحويل 4 في المائة من تلك الارباح إلى صندوق خاص يوضع لفائدة الدولة لتعويض المطرودين من العمل.
وهبي ذكر أن الدولة يجب أن تتدخل فوراً في أي مشروع تخلى عنه مستثمر أجنبي مثلا ، لتقوم ببيعه و تحتفظ بتلك الأموال المصادرة إلى حين انهاء النزاعات العمالية.