زنقة 20 | رويترز
قالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة رويترز، إن الجزائر التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، ستتوقف عن توريد الغاز الطبيعي إلى جارتها من خلال خط الأنابيب المغاربي-الأوروبي بدءاً من أول نوفمبر.
يربط خط الأنابيب البالغة طاقته 13.5 مليار متر مكعب سنويا الجزائر بإسبانيا. وقالت المصادر إن الجزائر ستواصل إمداد إسبانيا بالغاز من خلال خط الأنابيب ميدغاز تحت البحر والذي تبلغ طاقته السنوية ثمانية مليارات متر مكعب ولا يمر عبر المغرب.
يقول محللون إن مشاكل فنية مرتبطة بخطط الجزائر لتوسيع طاقة خط الأنابيب ميدغاز قد تفاقم أزمة الطاقة في إسبانيا، في وقت تقفز فواتير الغاز في أرجاء أوروبا.
وقال مصدر بشركة سوناطراك الجزائرية للنفط والغاز المملوكة للدولة، ومصدران حكوميان جزائريان، إن اتفاق التوريد مع المغرب لن يجري تجديده.
ولم يصدر رد فوري من وزارتي الطاقة الجزائرية والمغربية على طلب للتعقيب من “رويترز”.
في وقت سابق هذا الشهر، قال مسؤول مغربي بارز إن بلاده تناقش مع إسبانيا احتمالية تدفق عكسي لخط الأنابيب، في حال لم تجدد الجزائر اتفاق التوريد.
قال مصدر رابع، وهو مسؤول بارز بالحكومة الجزائرية، لوكالة “رويترز”، إنه في حال حدوث أي تعطلات فإن بلاده ستستخدم السفن لنقل الغاز الطبيعي المسال إلى إسبانيا.
ويقول محللون إن ذلك سيعني أن سوناطراك ستضطر لاستئجار المزيد من السفن، وهو ما سيغذي مزيدا من الزيادات في أسعار الغاز الطبيعي المسال بسبب تضاعف أسعار الشحن إلى أكثر من المثلين عن وقت سابق من هذا الشهر.