زنقة 20 | الرباط
كشف موقع “i24news” الإسرائيلي، أنه جرى مؤخرا تداول معطيات حول إمكانية دخول “مرتزقة فاغنر” الذي يجد سنده في التحالف الجزائري الروسي على خط الصراع مع المغرب في الصحراء من خلال تدريب أفراد جبهة البوليساريو ومشاركتهم ميدانيا في بعض “العمليات المحتملة”.
وأوضح الموقع، أن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وروسيا دخلت مرحلة “الأزمة الصامتة” وصلت حد مغادرة سفير موسكو للرباط دون إبداء الأسباب بعد أيام من قرار هذه الأخيرة وقف رحلاتها الجوية المباشرة صوب الأراضي الروسية، وهو الأمر الذي يتزامن مع شروع الروس في البحث عن موطئ قدم عسكري في منطقة الساحل والصحراء عبر مرتزقة “فاغنر” في ظل وجود معطيات عن بحثهم التعاقد مع مسلحي جبهة البوليساريو.
وتابع المصدر، أن المغرب فضل عدم تقديم أي توضيحات رسمية حول هذا الإجراء الذي أعلنته السفارة الروسية في الرباط، والتي عادت بعدها بأيام لتعلن إجلاء رعاياها من المغرب وتخصيص طائرات لنقل الطلاب المغاربة الذين يدرسون في روسيا إلى بلادهم.
واتخذ الموضوع، يضيف الموقع الإسرائيلي، أبعادا أخرى بعد تقديم موسكو طلبا رسميا لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة تطلب فيه تأجيل الدورة السادسة من منتدى التعاون الروسي العربي الذي كان مقررا بالرباط يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى نهاية السنة، وتلا ذلك مغادرة السفير الروسي لدى المملكة، فاليريان شوفيف، صوب بلاده الأسبوع المنصرم بشكل صامت، دون صدور أي توضيح من طرف الخارجية الروسية أو السفارة.
“ويأتي ذلك تزامنا مع اتجاه أنظار العالم إلى الموقع الروسي الجديد في غرب إفريقيا ودول منطقة الساحل، والذي بدأ بتمكن قوات “فاغنر” من الظفر بعقد تدريب مع الجيش المالي، الأمر الذي أعربت فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية اعتراضهما عليه، كما أعلن قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا اعتراضهم عليه خلال قمتهم الأخيرة التي احتضنتها العاصمة الغانية آكرا” وفق ذات المصدر.