شباب جرادة يتحدون السلطات ويعودون إلى “ساندريات الموت” !

زنقة 20 | كمال لمريني

عاد شباب إقليم جرادة من جديد إلى الاشتغال في “الساندريات العشوائية”، وذلك في تحد لقرار السلطات المحلية، أمام عدم توفرهم على بديل إقتصادي من شأنه أن يساهم في إمتصاص شبح البطالة ويوفر مناصب شغل للعاطلين عن العمل.

وكانت ساكنة مدينة جرادة، قد خرجت في مسيرات احتجاجية كبيرة من أجل المطالبة بتحقيق بديل إقتصادي، وهي المسيرات التي أدت إلى إعتقال العديد من النشطاء، وعجلت بحضور رئيس الحكومة وعدد من الوزراء إلى مدينة وجدة، لتباحث إمكانية إيجاد حلول بديلة لساكنة مدينة الفحم الحجري.

وقالت مصادر مطلعة، إن مدينة جرادة عرفت خلال الأيام الأخيرة، عودة كثيفة للعمل في “الساندريات” رغم محاصرة السلطات لهذا النوع من الأنشطة، منذ إندلاع “شرارة الاحتجاحات”.

وحاول موقع rue20.Com، الاتصال بمسؤول في عمالة إقليم جرادة، للحديث عن عودة الشباب للاشتغال في “ساندريات الموت”، والطريقة التي تتعامل بها السلطات، غير أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.

ومن جهته، وجه المستشار البرلماني، عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عبد الصمد مريمي، سؤالا إلى وزير الداخلية، بخصوص ما وصفه ب”العودة المضطردة للشباب إلى الساندريات، على الرغم من محاولات السلطات الملحية تهدئة الأوضاع الاجتماعية بسيدي بوبكر بإقليم جرادة بناء على مجموعة من الوعود المقدمة لإيجاد فرص الشغل”.

وقال المستشار البرلماني، إن “وعود حل إشكاليات التنمية المحلية والبطالة المستشرية في صفوف الشباب لم تثن شباب المنطقة من العودة إلى المخاطرة بأنفسهم في آبار الموت المنجمية”، مسجلا “غياب للجدية في البحث عن حلول لإشكاليات المنطقة بالتنفيذ الفعلي للالتزامات المتعهد بها سابقا”.

ويرى متتبعون بأن عودة شباب إقليم جرادة للاشتغال في “الساندريات العشوائية” من شأنه أن يخلف ضحايا، لا سيما وان الاشتغال في مناجم الفحم يتسم بخطورة موصوفة ب”الكبيرة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد