زنقة 20 . الرباط
قال خوان بوليفار الناجي الوحيد من حادثة منحدرات الأطلس، التي أودت بحياة إسبانيين آخرين كانا ضمن فريق للإستكشاف الأسبوع الماضي ،إن السلطات المغربية أهملت الفريق الإسباني ولم تأخذ عملية الإنقاذ بكل جدية .
وأضاف بوليفار ضمن ندوة صحفية عقدها اليوم في غرناطة أمام الإعلام الإسباني بمرافقة والده وأعضاء من نادي الإستغوار الإسباني Ilíberis أنه بقي مع رفيقيه معلقين في منحدرات بالأطلس المغربي لمدة ستة أيام دون إغاثة.
بوليفار وحسب صحيفة إل باييس قال أنهم كانوا يتوفرون على خرائط طبوغرافية ،لكن الرياح أثرت على عملية التسلق التي “قمنا بها بالقرب من الشلالات وفقدنا السيطرة ،حيث لقي غوستافو فريس حتفه على الفور بينما بقي رفيقي الآخر خوسي أنطونيو مارتنيز معلقا مثلي قبل أن يسقط بعدما خارت قواه “.ويزيد بوليفار توضيح حيثيات ما وقع والدموع تنهار من عينيه أن صوت الشلال قد منعه من سماع صراخ وطلب نجدة رفيقيه ،قبل أن يعرفا لاحقاُ أن غوستافو قد لقي حتفه وسط دهشتهم وذهولهم .وقال بوليفار أنه “بقي لمدة خمسة أيام يقتات مع صديقه مارتنيز الذي نجا بأعجوبة على ما بقي لهم من طعام في ظل الجو البارد .
بوليفار أضاف أن فرقة الدرك التي جاءت لنجدتهم بعد خمسة أيام ،رمت لهم حبلاُ ونقالة سقطت في الماء ولم تكن معهم وسائل أخرى أكثر نجاعة لسهولة الإنقاذ باعتبار أن المكان صعب .
وزاد بالقول ” لم أكن أعرف ما يجب القيام به ، وحدثت أشياء لا تفسير لها أمام أعيني، بينما خوسي أنطونيو لا يزال في الماء، و سمعته يستغيث : ” أنا أغرق ، أنا أغرق .
بوليفار قال أن عملية الإنقاذ كانت سيئة وحمل المسؤولية فيها للحكومتين المغربية والإسبانية اللتان تأخرتا عن تقديم المساعدة للفريق .
http://www.youtube.com/watch?v=auToIm-g8mY&feature=youtu.be
هذا واعتبر خوان دي ديوس بيريز فيلانويفا، منسق نادي الإستغوار أنه في هذه الحالة هناك ثلاثة مستويات للمسؤولية، أقلها تتوافق هي مسؤولية رجال الدرك الذين حاولوا إنقاذ مارتينيز واستخدموا وسائل بدائية ،أما المستوى الثاني للمسؤولية، في رأي بيريز فيلانويفا، الأمر المباشر لقوات الدرك لتخصيص شخصين فقط للإنقاذ، وأخيرا الحكومة المغربية التي لم تقبل مساعدة من الحكومة الإسبانية حسبما جاء على لسان رئيس النادي .
يذكر أن جثتي الإسبانيين قد وصلتا اليوم الخميس إلى مطار أدولفو سواريز بمدريد ،حيث كان في استقبالها أقارب الضحايا ووزير الدولة لشؤون الأمن، فرانسيسكو مارتينيز ووكيل وزارة الشؤون الخارجية كريستوبال غونزاليس ألير.كما أن الجثتين ستأخذان لمعهد الطب الشرعي بغرناطة، حيث سيتم إعادة عملية التشريح الثاني بعد أن تمت عملية التشريح الأولى بالمغرب .
http://www.youtube.com/watch?v=IeqH4noFfG8