زنقة 20. فاس
شهدت مدينة فاس، احتجاجات، قرب مقر ولاية أمن المدينة، عقب مقتل بائع خبز أربعيني وأب لأربعة أبناء، راح ضحية عملية إجرامية بعدما حاول إنقاذ فتاة من أيدي قطاع الطرق.
وخرج العشرات من المواطنين للتنديد بالوضع الأمني المتدهور في المدينة، مطالبين بضرورة تعزيز التواجد الأمني واتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الجريمة.
ووقعت الحادثة في حي عين السمن بفاس عندما تعرضت فتاة لمحاولة اعتداء من قبل مجموعة من قطاع الطرق، ليتدخل بائع الخبز، محاولًا إنقاذ الفتاة وتخليصها من المتهمين، إلا أنهم باغتوه مما أدى إلى وفاته على الفور متأثرًا بضربة بأداة حديدية على رأسه.
وأعرب المواطنون عن غضبهم واستيائهم من تكرار حالات الاعتداء والسرقة في المدينة، مطالبين السلطات بضرورة توفير الأمن للسكان. ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالإنفلات الأمني وتهتف بشعارات تطالب بتطبيق القانون بحزم والقبض على الجناة.
إلى ذلك، تمكنت عناصر الشرطة بمنطقة أمن بنسودة بمدينة فاس، صباح اليوم السبت 20 يوليوز الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 19 سنة، وذلك على خلفية الاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالضرب والجرح باستعمال أداة راضة مفضي إلى الوفاة في حق ضحية يمتهن بيع مواد غذائية بالجملة.
وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى دخول المشتبه به في خلاف مع الضحية البالغ من العمر 40 سنة، وذلك لأسباب وخلفيات تتعلق بخلاف حول بيعه بضاعة بالتقسيط، وذلك قبل أن يتطور الأمر إلى تعريض الضحية لاعتداء جسدي بواسطة قضيب حديدي، تسبب في وفاته مباشرة بعد وصوله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المحلي.
وقد مكنت عملية أمنية من تحديد هوية المشتبه وتوقيفه بعد وقت وجيز من ارتكاب هذه الفعل الإجرامي، فضلا عن حجز الأداة الراضة المستعملة في هذا الاعتداء.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية المختصة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن كافة ظروف وملابسات هذه القضية.