تفويت قطعة أرضية بـ50 مليار يجر عمدة مراكش إلى القضاء !

زنقة 20 | محمد المفرك

علمت Rue20.com أن فريق المعارضة بالمجلس الجماعي لمدينة مراكش يعتزم رفع دعوة قضائية ضد عمدة مراكش محمد العربي بلقايد بسبب تفويت القطعة الأرضية التي كان يتواجد فوقها سوق الجملة للخضر والفواكه بباب دكالة بمراكش ، وهي النقطة المدرجة في جدول الاعمال لدورة يوليوز الجاري.

وحسب مصادر فإن مكتب المجلس الجماعي لمراكش عمد الى تفويت القطعة الأرضية المذكورة و إدراجها كنقطة أخيرة في جدول الأعمال دورة يوليوز، مستغلا تواجد العديد من الأعضاء خارج المدينة مما اعتبروه أمرا مقصودا من أجل أن يمر التصويت على القطعة الأرضية دون اي معارضة محتملة وفي غفلة من ممثلي السكان.

وأضافت المصادر نفسها أن البقعة الأرضية تصل قيمتها المالية إلى أزيد من 50 مليار سنتيم نظرا لموقعها الاستراتيجي بقلب مدينة مراكش وقربها من مشروع تهيئة ساحة باب دكالة ضمن المشروع الملكي “الحاضرة المتجددة”، و يدخل ضمن استراتجيات الكبرى للمجلس الجماعي باعتبار أنها توفر مداخيل مالية كبرى للمجلس والاقبال على بيع البقعة يقتضي من المكتب الاحاطة بجميع الوثائق القانونية لهذه الأرضية موضوع البيع لأنها ذات طبيعة خاصة.

و أشارت المصادر المذكورة إلى أن بيع البقعة الأرضية التي كانت تضم سوق الجملة للخضر والفواكه بنفس مواصفات دفتر التحملات لسنة 2006 والذي تم الغائه سنة 2010، يوضح أن المجلس الجماعي لمدينة مراكش لم يتمكن بعد من ضبط واحصاء ممتلكات المجلس أو أنه يتحين الفرصة لبيعها باثمان زهيدة في غفلة من سكان المدينة.

و سبق أن تراجع المجلس الجماعي لمراكش عن تفويت البقعة الأرضية المذكورة عدة مرات كما تراجع عن قرار تفويت جزء من حديقة جنان الحارثي فضلا عن مساحة بجانب فندق اسلان كامتداد للاستغلال المؤقت لاحدى الماركات المعروفة عالميا، في الوقت الذي سبق لبلقايد أن حول بقعة كانت مخصصة لبناء ثانوية اعدادية الى سوق عشوائي علما أن بلقايد ادعى أن رئيس الممتلكات الجماعية هو الذي أعلن عن صفقة طلبات العروض بالبقعة الأرضة المذكورة و أنه لم يطلع المكتب على فقرة في مقرر المجلس السابق في دورة يونيو 2010 المتعلقة بالغاء الصفقة ومن ضمنها فقرة يتم من خلالها الغاء دفتر التحملات في الوقت الذي كان العمدة بلقايد ونائبه يونس بن سليمان عضوين بالمكتب المسير في المجلس السابق الذي قام بالغاء دفتر التحملات المتعلق ببيع البقعة الأرضية للمجلس السابق.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد