النيابة العامة تأمر بإعادة تشريح جثة الطفلة ‘إخلاص’ و عائلتها ترفض “الإستغلال السياسي و الجمعوي” !

زنقة 20 | كمال لمريني

تنتظر عائلة الطفلة “إخلاص البوجديني”، التي عثر عليها جثة هامدة بإحدى الغابات بجماعة أزلاف بإقليم الدرويش، نتائج التشريح الطبي، لإجراء عملية الدفن.

وكشفت مصادر لموقع Rue20.com أن الوكيل العام للملك باستئنافية الناظور ، أمر بتشريح جثة الطفلة مرتين، بالمستشفى الحسني بالناظور، لتحديد ملابسات وظروف وفاتها، وذلك لتمكين الضابطة القضائية للدرك الملكي من المعطيات الكافية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأشارت المصادر ذاتها، الى ان الاخبار المتداولة والمتعلقة برفض عائلة الطفلة تسلم الجثة ليست بالصحيحة، مبرزة أنها تنتظر ما تسفر عنه النتائج لمباشرة عملية الدفن.

مصادر من عائلة الطفلة قالت أنها ترفض أي استغلال كيفما كان من جهات سياسية و جمعوية لـ”تصفية حسابات” أو غير ذلك ، مشيرةً إلى أن الأمر يتعلق بجريمة ستكشف الجهات القضائية و الأمنية عن ملابساتها.

وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدريوش، قد أعطى تعليماته، أخيرا، لإجراء عملية التشريح الطبي، للوقوف على أسباب الوفاة، في حين عمل فريق طبي على إجراء عملية التشريح في المرة الأولى، ليعاود التشريح مرة ثانية، وذلك للتدقيق في ظروف وملابسات وفاتها، ودحض جميع الاخبار، التي تحدثت عن جريمة قتل.

ووفق المعلومات المتوفرة لدى موقع Rue20.com، فان عناصر الشرطة التقنية والعلمية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور، حضرت عملية التشريح وعاينت الجثة وأخدت عينات، وذلك في فك لغز الفتاة، الذي خيم على المنطقة، وفتح بابا كثيرا للعديد من لتساؤلات والتأويلات.

وفي إطار الأبحاث التي تباشرها عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية ميضار، في القضية، تمكنت، مؤخرا، من توقيف أحد جيران الطفلة الضحية، يشتبه تورطه في إختطافها.

وكانت عناصر الدرك الملكي بمعية عدد المواطنين، قد تمكنت، مؤخرا، من العثور على الطفلة البالغة من العمر حوالي 3 أعوام في أحد الغابات بجبل غير بعيد عن مقر سكنى والديها وبالتحديد بمنطقة “تمدغارت” قرب جماعة “أزلاف”.

ويأتي هذا، بعد أن عثر أحد الرعاة على حذاء للطفلة بالغابة، الامر الذي شكل خيطا رفيعا مكن عناصر الدرك من الوصول الى الجثة، مع الاستعانة بالكلاب المدربة.

وكانت الطفلة “إخلاص البوجدايني”، قد إختفت عن منزل أسرتها لمدة تزيد عن 20 يوما، وهو ما جعل عائلتها تطلق نداء على مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عنها.

وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي بلاغ رسمي من قبل السلطات، شرع نشطاء على “الفيسبوك”، في نشر عدد من التدوينات، وهي من شأنها أن تأثر مسار التحقيقات التي تباشرها الضابطة القضائية للدرك الملكي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد