هكذا يحمي الوزير الداودي شركة فرنسية تستنزف جيوب الطلبة المغاربة

زنقة 20 . الرباط

انتفض طلبة مهندسون يتابعون دراستهم بالمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ضد شركة فرنسية خاصة تشرف على التكوين المستمر، وتتوفر على حصانة وحماية خاصة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لحسن الداودي، الذي مازال يلتزم الصمت رغم المراسلات الاحتجاجية التي توصل بها من طرف الأساتذة والطلبة، وتؤكد وثائق وجود تحويلات مالية من إدارة المدرسة إلى حساب الشركة الفرنسية. وفق ما أوردتهُ يومية “الأخبار”.

وتشهد المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك التابعة لجامعة الحسن الثاني الدار البيضاء وضعا متأزما بعد تولي مديرها الحالي مهمة تسييرها منذ ما يقرب من عامين. فبعد أن كانت هذه المؤسسة تحظى بسمعة جيدة بين مثيلاتها على الصعيد الوطني، من حيث مساهمتها في تكوين أطر كفؤة تعمل في القطاعات العامة والخاصة في مجالي الكهرباء والميكانيك، أصبحت اليوم في تراجع ملحوظ نتيجة سوء التسيير.

وتعتبر المدرسة المذكورة من بين عدة مدارس عليا عمومية أبرمت شراكات مع شركات خاصة للإشراف على التكوينات المؤدى عنها، حيث أن مسؤولي المدرسة ومديرها بالتحديد قد بالغوا في قبول التكوينات المستمرة المؤدى عنها حتى أصبح عدد المستفيدين من التكوين يفوق العدد الإجمالي للطلبة المهندسين ما جعلهم ينتفضون كل مرة ضد هذا الوضع نظرا للاهتمام المتزايد الذي توليه الإدارة الحالية لهذه التكوينات المؤدى عنها وصرف نظرها عن التكوينات الأساسية للمدرسة وهي تكوين المهندسين.

ولا يعير مدير المؤسسة أي اهتمام لهذه الاحتجاجات لأنه حصل ويحصل كما يدعي على مباركة الوزير شخصيا. بل وصل به الأمر إلى حد اللجوء إلى خدمات شركة فرنسية خاصة تقوم بتحصيل عائدات جل هذه التكوينات وصرفها بشكل يبعث على الشك خارج مراقبة المصالح المالية للجامعة. وذلك لكي تتمكن الإدارة من التصرف في مداخيل هذه التكوينات خارج أدنى مراقبة أو محاسبة».

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد