زنقة 20 . وكالات
نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين أمريكيين أن الرئيس دونالد ترامب كشف لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أسرار استخباراتية خطيرة خلال لقائهما الأسبوع الماضي.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الاثنين، أن المعلومات تم تناقلها خلال الاجتماع الذي حضره السفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك وكانت تخص عمليات مزمعة لـ “داعش” تتعلق باستخدام حواسيب “لاب توب” مفخخة على متن طائرات.
وأشارت المصادر التي تقول الصحيفة إنها مسؤولون حاليون وسابقون في الإدارة الأمريكية، إلى أن هذه المعلومات جاءت عبر شريك للولايات المتحدة في الحرب ضد “داعش”، وأنها تعتبر حساسة للغاية حيث تم حجب تفاصيلها عن الحلفاء وخضع تداولها لقيود صارمة حتى داخل البيت الأبيض نفسه.
شريك في خطر :
ما يزيد من خطورة الأمر، أن الكشف عن المعلومات جاء دون موافقة بل وبدون علم شريك أمريكا، وقال مسؤولون إن قرار ترامب يعرض التعاون مع حليف لديه القدرة على الوصول إلى الدوائر الداخلية لتنظيم “داعش”.
وبعد اجتماع ترامب ولافروف، اتخذ كبار مسؤولي البيت الأبيض خطوات لاحتواء الضرر، وأجروا مكالمات مع وكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي.
وقالت مصادر الصحيفة إن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن ترامب كشف عن اسم المدينة الواقعة في الأراضي التي يسيطر عليها “داعش” حيث اكتشف شريك المخابرات الأمريكية التهديد المذكور.
وأشار المسؤولون إلى أن تحديد الموقع يمثل إشكالا كبيرا، خاصة أن روسيا يمكن أن تستخدم هذه التفاصيل لتحديد هوية حليف الولايات المتحدة أو القدرات الاستخباراتية المعنية بالأمر.
وقال المسؤولون إن هذه القدرات يمكن أن تستفيد منها واشنطن لأهداف أخرى، ربما للحصول على معلومات استخباراتية حول الوجود الروسي في سوريا. وستكون موسكو “مهتمة جدا” بتحديد هذا المصدر وربما تعطيله، بحسب المسؤولين.