زنقة 20 | متابعة
أكد عضو المكتب السياسي لحزب الاصالة و المعاصرة، كاتب الدولة المكلف بقطاع التشغيل، هشام الصابري؛ أن المغرب بحاجة إلى نقاش مجتمعي عميق بعيداً عن الخطاب الشعبوي الذي يطغى على القضايا الجوهرية.
الصابري، و خلال مداخلته ضمن لقاء بمدينة وزان في إطار الأبواب المفتوحة للحزب؛ نظمته الأمانة الجهوية للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة؛ سلط الضوء على أهمية القيم المجتمعية ودورها في بناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات الراهنة.
وقال الصابري إن “المحافظة على القيم المجتمعية تمثل الأساس الذي يقوم عليه بناء المجتمع وتحسينه، بما يضمن لكل فئات الشعب مكانتها وفق العقد الاجتماعي الذي يربط الجميع”.
وأشار المتحدث إلى أن “تمغربيت” تشكل المدخل الرئيسي للعقد الاجتماعي لحزب الأصالة والمعاصرة، موضحاً أنها تتجسد في قيم مثل الدين الوسطي، احترام الآخر، طاعة الوالدين، الأخلاق، والعمل والاجتهاد.
وشدد الصابري على أهمية منح الشباب دوراً مركزياً في صناعة مستقبل البلاد، مؤكداً أن ذلك “لن يتحقق إلا من خلال التعليم والتحصيل العلمي”.
ودعا الشباب إلى الانخراط في العمل السياسي ضمن المؤسسات الشرعية، مثل الأحزاب السياسية، جمعيات المجتمع المدني، والنقابات، باعتبارها القنوات الأساسية للمشاركة في التغيير.
وأشار الوزير إلى أن الأحزاب السياسية مسؤولة عن تأهيل الشباب وتمكينهم من قيادة المستقبل، وذلك عبر برامج التكوين والدعم الدراسي وبرامج التشغيل.
وأضاف: “ميزانية 2025 خصصت 14 مليار درهم للتشغيل، ودور حزب الأصالة والمعاصرة هو إيصال هذه المعلومات للشباب على المستوى المحلي والإقليمي لضمان استفادتهم منها”.
كما أكد على أهمية تعزيز المشاركة السياسية من خلال الانتخابات والمبادرات المجتمعية، مشيراً إلى أن الفرد هو جزء من الجماعة وأن التغيير يتطلب العمل الجماعي المنظم.
وفي ظل التوجه العالمي نحو الرقمنة، أشار الصابري إلى أهمية استغلال المجال الرقمي في التأثير الإيجابي على الرأي العام. وقال: “بدلاً من أن يكون الشباب متأثرين فقط، يجب أن يصبحوا مؤثرين قادرين على إيصال المعلومات الصحيحة للمجتمع”.
وأضاف أن الأحزاب السياسية مطالبة بتطوير برامج تستجيب لتطلعات الشباب، بما يشمل استخدام التقنيات الرقمية كأداة للتوجيه والتأثير.
وأكد الصابري أن السياسة ليست مجرد انتخابات، بل هي ممارسة نبيلة تهدف إلى خدمة الوطن والمواطن. وشدد على ضرورة الالتزام بالأخلاق في العمل السياسي لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وتحدث الوزير عن البرامج الحكومية التي تهدف إلى تعزيز الحماية الاجتماعية، من بينها برنامج الدعم المباشر للسكن الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس ويشرف على تنفيذه قطاع إعداد التراب الوطني والتعمير بقيادة الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري. مشيرا إلى مبادرات أخرى تستهدف الشباب من خلال جهود يقودها الوزير محمد المهدي بنسعيد؛ بالإضافة إلى مبادرات في مجالات التعليم والتشغيل والصحة.
وخلص الصابري بالدعوة إلى العمل المشترك لتعزيز الثقة في المؤسسات السياسية وتطوير السياسات التي تلبي تطلعات المجتمع. وقال: “علينا جميعاً أن نسهم في بناء مستقبل أفضل لبلادنا من خلال الالتزام بالقيم والعمل الجاد لتحقيق التغيير المنشود”.