زنقة 20 | علي التومي
تتواصل الجهود الأمنية لمواجهة ظاهرة الهجرة الغير شرعية في إنتظار القضاء عليها نهائيا بالأقاليم الجنوبية للمملكة، لاسيما باقاليم جهة العيون الساقية الحمراء.
وخلافا لباقي جهات البلاد، فإن جهة العيون الساقية الحمراء، ومنذ فترة طويلة،لم تسجل أي عملية للهجرة الغير نظامية نحو الأرخبيل الإسباني، وذلك بسبب يقظة وفطنة المصالح الأمنية وعلى رأسها الدرك الملكي الذي نجح في حماية سواحل اقاليم جهة العيون من الظاهرة.
وحسب مصادر جد مطلعة، فإن جهة العيون الساقية الحمراء تتصدر باقي جهات المملكة في محاربة الهجرة الغير نظامية؛ حيث نهجت سلطات العيون إلى جانب القيادة الجديدة للدرك الملكي خطط امنية غير مسبوقة، اثبتت نجاعتها وحققت نتائج ملموسة على الأرض.
كما ان تدخلات والي الجهة عبد السلام بكرات ومواكبته لكبح الظاهرة من خلال إجتماعات متواصلة للسلطات المحلية بالإضافة لتعليمات والي أمن العيون حسن ابو الذهب ذات صلة، قد ساعدت في تراجع كبير على مستوى عدد تنفيذ عمليات الهجرة الغير شرعية التي اندثرت في الآونة الأخيرة، كما لم تعد سواحل جهة العيون مرتعا لعصابات الإتجار بالبشر.
وتأتي هذه الجهود الأمنية المشتركة بجهة العيون الساقية الحمراء، في وقت يتزايد فيه التحدي الناتج عن ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية بباقي جهات المملكة ، وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود بين السلطات المحلية والمجتمع المدني للقضاء على الظاهرة العابرة للقارات.