زنقة 20 | وكالات
تصدر اسم رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، المشهد بعد مقتل رئيس المكتب السياسي في حماس، يحيى السنوار، في رفح الأربعاء، باعتبار الحية من الشخصيات المرشحة لقيادة الحركة.
وتبنى الحية أول إعلان عن موقف حماس بعد السنوار في بادرة ذات دلالة، وقال: إن “حماس ماضية حتى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس”، مؤكداً أن “الأسرى لن يعودوا إلا بوقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي من غزة”.
ونعى الحية، السنوار: “ننعى إليكم قائد معركة طوفان الأقصى يحيى السنوار”، مضيفا أن السنوار واصل عطاءه بعد الخروج من المعتقل حتى اكتحلت عيناه بالطوفان العظيم”.
وشدد الحية على أن “السنوار استمرار لقافلة الشهداء العظام، على خطى الشيخ المؤسس أحمد ياسين”.
كان الحية نائبا للسنوار، وقاد في الآونة الأخيرة، تحت إشراف رئيس المكتب السياسي لحماس السابق، الذي اغتالته إسرائيل في طهران، إسماعيل هنية، فريق حماس في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار.
وفي واقعة اغتيال هنية، ذكر الحرس الثوري الإيراني أن الحية كان مع هنية في المبنى نفسه الذي أصابه صاروخ في طهران، لكن لم يكن في نفس الشقة وقت الضربة.
وكان الحية، من الأسماء التي رشحت بقوة لتولي قيادة حماس، بعد اغتيال هنية، وذكرت تقارير إعلامية، وقتذاك، أنه “المفضل لدى إيران وحلفائها في المنطقة”.
الحية يُعتبر أحد المفاوضين الرئيسيين لحركة حماس، حيث شارك في العديد من المفاوضات الهامة مع إسرائيل، بما في ذلك ملفات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ولعب دورا رئيسيا في التفاوض على وقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال حرب غزة عام 2014.
لديه علاقات وثيقة مع قادة حماس الآخرين، ويعمل كحلقة وصل بين الحركة ودول مثل قطر وإيران وتركيا. يعتبر أيضًا من الداعمين للجناح العسكري للحركة، كتائب القسام.
في الآونة الأخيرة، كان له دور بارز خلال الأحداث الأخيرة في غزة، حيث ساهم في الحديث عن هجمات 7 أكتوبر 2023 وأهداف الحركة في الصراع مع إسرائيل، مؤكدًا أن هدف حماس هو تغيير معادلة الصراع برمتها.