زنقة 20 | الرباط
أطلق نشطاء حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، لوقاية التلاميذ من حوادث السير مع الدخول المدرسي الجديد.
في هذا الصدد، تعالت أصوات تطالب بإقرار قوانين تمنح الأسبقية في الطرقات لحافلات النقل المدرسي الصفراء ، وذلك لتفادي وقوع حوادث سير قد تودي بحياة التلاميذ الصغار، وهي المآسي التي طالما سمعنا عنها في عدد من مناطق المملكة.
و انتشرت منشورات على مواقع التواصل جاء فيها :”بغض النظر عن طريقة السياقة الغير السليمة لبعض السائقين، ملي تلاقى مع هاد السيارة في الطريق عطيها الأسبقية واخا يكون حقك، فهي تحمل فلذات أكباد مواطنين لم تمكنهم الظروف من توصيل أطفالهم بأنفسهم”.
و يضيف المنشور المتداول : “تذكر أن الأطفال يشاهدونك من خلال نافذتهم الصغيرة و كم سيكون جميلا أن تعطي مثلا جميلا في التسامح و اللطف و تسمح لهم بالمرور أولا رغم أنك متأخر عن العمل”.
و بحسب الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا”، فإن “التزامات السائقين اتجاه المدارس والحافلات المدرسية في المغرب تمليها قوانين السير بقدر ما تؤكدها الفطرة السليمة أمام مستخدمي الطريق من الصعب توقع أفعالهم (الأطفال)، مركبات تتوقف باستمرار، أو مخاطر مرتبطة بالصعود إلى الحافلة والنزول منها، يجب أن نظل حذرين لتجنب أي حادث”.
نارسا نبهت مستعملي الطرق لتفادي حوادث حافلات النقل المدرسي، حيث تقول في منشور على موقعها الإلكتروني : “عندما تلاحظون موقفا للحافلات، يجب توخي الحذر الشديد. رغم حذر الأطفال النسبي داخل المركبة، فإن إجراءات السلامة تخص بشكل أساسي القواعد الواجب احترامها على متن المركبة. الحافلات المدرسية مزودة بأحزمة الأمان ويتم تعليم الأطفال قواعد السلامة الأساسية: عدم النهوض، النزول من الحافلة فقط بعد توقفها بالكامل، إلخ. ولكن غالبًا ما يخرج الأطفال مستعجلين لأنهم يريدون الوصول لمنازلهم بسرعة و لا يتحققون مما إذا كانت هناك سيارة قادمة قبل عبور الطريق”.
و ذكرت “نارسا” ، أن الحوادث التي يتعرض لها الأطفال تحدث في الغالب بجانب المدارس، مما يدفع المسؤولين المحليين إلى التركيز على السلامة الطرقية في المدارس.”
و تعتبر نارسا أن مسؤولية السائقين حول المدارس والحافلات المدرسية يفرضها الحس السليم، و تتجلى في تعليم الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة بمفردهم قواعد السلامة، وأن يظلوا يقظين في جميع الأوقات.
ووفق الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ، فإن الحافلات المدرسية مثل أي مركبة أخرى، تخضع لقواعد مدونة السير ومع ذلك، تكون دائما لديهم الأسبقية عند مغادرة محطتهم. في هذه المرحلة، يكون الخطر أكبر عندما تخفي الحافلة خيال الطفل الذي يكون على وشك العبور. عندما يتعلق الأمر بالمدارس وفي جميع المناطق المحيطة بها بشكل عام، فإن اليقظة تكتسي أهمية قصوى.
التزامات السائقين حول المدارس والحافلات المدرسية ليست موضحة في مدونة السير. لذلك تقع على عاتق المرافقين مسؤولية الإشراف على الأطفال المسؤولين عنهم، ولكن على سائقي السيارات توخي الحذر أيضًا وفق نارسا.
نارسا نصحت السائقين بترك عدة أمتار بينهم وبين سيارة نقل مدرسي، والامتناع عن تجاوزها بعد توقفها.
و تؤكد أن أفضل نصيحة لمستخدمي النقل المدرسي تبقى هو تطبيق القواعد المنصوص عليها في مدونة السير الخاصة بالراجلين أما بالنسبة للسائقين حول المدارس وبجانب الحافلات المدرسية، فعليهم توخي الحذر الشديد.