زنقة 20 ا الرباط
تفتحص لجن من الداخلية وثائق عشرات الصفقات، التي تحوم حولها شبهات حول طرق تمريرها والجهات المستفيدة منها.
وتوصلت وزارة الداخلية بمعطيات وشكايات، تفيد أن الأمر يتعلق بصفقات “باك صاحبي”، تم تفويتها في ظروف مشبوهة، ما أثار شكوك الشركات المنافسة التي تقدمت بشكايات إلى الجهات الوصية وفق “الصباح”.
وتشير الشكايات المتوصل بها إلى وجود بنود تعجيزية في دفاتر التحملات حددت على مقاس شركات بعينها للفوز بها. وتهم عمليات الافتحاص والتدقيق أزيد من عشر جماعات قروية وحضرية، بعضها تم عزل رؤسائها بقرارات من المحاكم الإدارية.
وتقدم المشتكون بوثائق تدعم اتهاماتهم، تتم دراستها من قبل مفتشي الداخلية للتأكد منها واستدعاء المسؤولين للإنصات إلى ردودهم حول الأفعال المنسوبة إليهم، وأسباب اختيار مقاولات بعينها دون غيرها في عدد من المشاريع الجماعية، التي تهم الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب وإنجاز بعض التجهيزات، مثل المسالك القروية والمستوصفات وإصلاح المدارس.
وأخضع المراقبون وثائق مختلف الصفقات للافتحاص، من أجل التأكد من سلامتها القانونية، وتركز التحريات، على الارتباطات الممكنة بين أرباب الشركات ومسؤولين عن هذه الصفقات.
وأكدت الجريدة أن مسؤولين محليين أنشؤوا شركات بأسماء أقاربهم أو أصدقائهم ويمررون صفقات لهذه الشركات دون أي منافسة، إذ يبتكرون العديد من الأساليب والشروط، من أجل إزاحة أي مقاولة منافسة لترسو الصفقة على المقاولة التي يرغبون فيها.