زنقة 20 ا الحوز | محمد المفرك
أثار طلب صفقة مباشرة أطلقها المجلس الجماعي لإيجوكاك بإقليم الحوز عبر التوريدات “بون دو كوموند” خاص بشراء خدمات ضيافة وإطعام، حالة من الاستياء والانتقادات الحادة بين العديد من المتابعين للشأن المحلي.
ففي الوقت الذي لا تزال فيه الساكنة تعاني من تداعيات الزلزال الذي ضرب المنطقة اعتبر الكثيرون أن تخصيص ميزانية للإطعام ليس فقط غير ضروري بل يتنافى مع الأولويات الحقيقية التي يجب أن تركز عليها الجماعة التي ضربها الزلزال وخلف العديد من الحخسائر المادية والبشرية في صفوف ساكنتها.
الوثيقة التي تم تسريبها والتي تتضمن طلباً لشراء مأكولات ومشروبات متنوعة مثل أطباق اللحم والفواكه المجففة والمشروبات الغازية و السلطات أثارت موجة من الغضب بين سكان إيجوكاك، تزامنا مع استمرار معاناة العائلات من الأضرار التي خلفها الزلزال من بينها تدمير البنية التحتية وانعدام الخدمات الأساسية في بعض المناطق.
ويرى العديد من المهتمين بالشأن المحلي أن “هذه الأموال كان من الأجدى استثمارها في مجالات أكثر أهمية مثل تحسين المرافق العامة”،معبرين عن “دهشتهم من الأولويات التي وضعتها الجماعة في هذا التوقيت الحساس باعتبارها خطوة تشكل تجاهلاً صارخاً لمعاناة الساكنة واحتياجاتها الملحة”.
وطالت الساكنة المحلية من السلطات المختصة “التدخل لإعادة النظر في مثل هذه القرارات والتأكد من أن كل درهم يتم إنفاقه من ميزانية الجماعة يُستخدم في خدمة الصالح العام وتخفيف معاناة المتضررين من الكارثة الطبيعية التي ضربت المنطقة”.