زنقة 20 ا الرباط
بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتولي جلالة الملك محمد السادس العرش؛ أصدرت وزارة الشباب و الثقافة و التواصل إصدارا مخصصا للرياضة في خطب ورسائل صاحب الجلالة الملك محمد السادس على مدى 25 عاما.
الإصدار يتكون من 60 صفحة تطرقت للأهمية التي تحظى بها الرياضة في مغرب صاعد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة.
وجاء في تقديم الكتاب الموقع بإسم وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، أن الممارسة الرياضية، سواء محليا أو جهويا أو وطنيا في إطار مدرسي أو هاو أو محترف، تستهدف رياضة شعبية أو نخبوية، فهي بالأساس ذات بعد اجتماعي شامل، فإنها تعبر عن كل أبعاد المجتمع: قدرته على العمل سويا، وحسه الجماعي، والعناية التي يوليها للشباب، وتطلعه إلى مستقبل أفضل، وقدرته على امتصاص الصدمات، وتجاوز الإخفاقات وتحقيق الانتصارات.
وأكد أن المغرب كان دائما له تاريخ طويل مع الرياضات، وكان في كثير من الأحيان أول بلد عربي وإفريقي يرفع علمه في المواعيد الرياضية العالمية الكبرى وبقيادة جلالة الملك، يقوم الآن بترجمة هذا الشغف إلى سياسة عقلانية مستنيرة وشاملة.
ويشير الكتاب إلى أن سياسة القرب، واستراتيجيات الحكومة، وتعبئة المجتمع المدني كما القطاع الخاص، كلهم متضامنين لبناء هذا المغرب الرياضي.
وتوقف الكتاب عند نموذج كرة القدم الذي يعتبر رمزا لهذه الرؤية الملكية السامية وهي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، ومراكز التكوين الجهوية الخمسة، وأكثر من عشرين ملعبا ذات مستوى دولي بالإضافة إلى أزيد من مائتي ملعب متطابقة مع المعايير المعترف بها، كما أن الاستثمارات مكنت المغرب من التوفر على منظومة متماسكة وفعالة، قادرة على ترجمة إمكانات الأمة إلى نجاحات.
وأكد الكتاب أن نموذجنا أصبح اليوم يقتدى به بحيث وقعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عشرات الشراكات مع الدول الصديقة، خصوصا في أفريقيا، لمواكبتها، وهناك أنواع أخرى من الرياضات على غرار الجولف والتنس والفروسية والجمباز وفنون الدفاع عن النفس؛ تنهج نفس الديناميكية وتقوم بتطوير شبكة قوية ومتضامنة تغطي كامل التراب الوطني.
وجاء في تقديم الكتاب أن الخطب والبرقيات والرسائل التي يوجهها صاحب الجلالة إلى الأمة وقواها الحية تشجع هذه النهضة من خلال تحديد الاتجاه وإعطاء الإرشادات وتحفيزه للسياسات، وتحمل الكلمات الملكية السامية في طياتها نجاعة وقوة الخطاب الملكي: فهي متجذرة في الماضي، وتؤطر الحاضر، وتشير إلى المستقبل.
وذكر الوزير في تقديم الكتاب أن الأمة الملتفة حول العرش لتنظيم كأس العالم 2030، فقبل بضع سنوات، كان يعتبر العديد من المراقبين الأجانب هذا الطموح المغربي وهما واليوم نراه أصبح حقيقة بل أضحى مرحلة ستليها مراحل مجيدة أخرى بعون الله.