في اليوم الأول إقبال كبير على فاعليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط (صور)

زنقة20ا عبد الرحيم المسكاوي. تصوير: محمد أربعي

شهد المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط في دورته الـ29 والتي تستمر على امتداد عشرة أيام من التاسع إلى التاسع عشر من مايو الجاري، إقبالًا جماهيريا كبيرا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث اصطف المئات أمام بوابات المعرض، من جميع الأعمار، وظهرت الأسر بشكل واضح، لزيارة دور النشر المختلفة، والاطلاع على أحدث إصدارات دور النشر المغربية والعربية والعالمية.

وعرفت الأورقة المخصصة للمؤسسات الدستورية والمؤسسات العمومية المشاركة في المعرض إنطلاق أنشطتها التواصلية وندواتها في منختلف المواضيع التي برمجت لها ندوات ولقاءات طيلة فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب.

ويتوزع العارضون بين مباشرين ويبلغ عددهم 290، بينما يستقبل المعرض أيضا عارضين غير مباشرين يتجاوز عددهم 453 عارضا. والجديد في الدورة الحالية يتمثل في مشاركة أربعين عارضا لأول مرة في فعاليات هذه التظاهرة الثقافية الدولية.

 

ويقدم المعرض لجمهوره أكثر من 100 ألف عنوان، يتصدرها حقل العلوم الإنسانية والآداب واللغات وباقي الحقول المعرفية الأخرى. إضافة إلى برنامج ثقافي يضم 241 فقرة تحتوي جديد الإصدارات ومتابعة للقضايا المطروحة خاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وتحديات المناخ. وبعدما احتفت الدورة السابقة من المعرض بالكاتبة المغربية فاطمة المرنيسي، تحتفي دورة هذا العام بتجربة الكاتب المغربي الراحل إدمون مليح العمران وسيتم تخصيص فضاء خاص لذلك.

وحول ضيف هذه الدورة قال وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد مهدي بنسعيد، في ندوة صحفية سابقة خصصت للإعلان عن تفاصيل الدورة الحالية من المعرض، إن اختيار منظمة اليونيسكو ضيفا للشرف في معرض الكتاب هذا العام يعد “نقطة مهمة في مسار علاقة المملكة بهذه المنظمة الأممية”.

وتابع أن “قبول اليونيسكو لدعوة المغرب يدل على انخراط والتزامات المملكة على المستوى الدولي”، مؤكدا “أن الوزارة ستعمل من خلال استضافة هذه المنظمة على خدمة تراث البلاد” وقال “إننا سنستغل ذلك من أجل الدفاع عن تراثنا المادي واللامادي”.

ومن جانبه قال إريك فالت مدير مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية خلال كلامه بذات الندوة، إن “اليونسكو سعيدة بكونها ضيفة شرف في هذه الدورة”، مضيفا أن ذلك “يلخص العلاقة الرمزية والقوية مع المملكة المغربية”.

وأعلنت المنظمة الدولية التي مقرها باريس أن موضوع برنامجها الثقافي، فعالياتها كضيف الشرف سيكون “معا مع اختلافاتنا”، تقديرا لالتزامها بالأدب والتعليم والتنوع الثقافي والحوار بين الثقافات.

وقالت إنها “ستتناول مجموعة واسعة من قضايا الساعة في برنامج ثري يضم أكثر من 20 عرضا، وتشمل تعزيز الكتابة الإبداعية، ودور المرأة في صنع القرار، والرياضة كوسيلة للتعليم والتنمية المستدامة، وتأثر الأدب أوقات النزاع والسلام، والذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية المستدامة والقضايا الأخلاقية، وحماية التراث المغربي، وتعليم الشباب.

وأضافت اليونسكو أنها بمناسبة هذا المعرض ستنشر الدفعة الأولى من سلسلة “جولات نور”، المخصصة لقصر آيت بن حدو، بهدف دفع شباب المغرب لاكتشاف كنوز البلاد المدرجة على قائمة التراث العالمي.

وتعرف هذه الدورة تنظيم نشاط مشترك بين وزارة العدل ومجلس الجالية المغربية بالخارج، ولقاء تواصليا حول إصدار فكري يسائل مفهوم العدالة، من توقيع الكاتب والروائي سعيد بنسعيد العلوي، إضافة إلى مساهمة الوزارة في تنظيم ورشة مفتوحة حول صناعة التشريع، سيؤطرها أهل الخبرة من المهنيين الممارسين من الوزارة ومن خارجها.

كما تشارك أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات في فعاليات الدورة الحالية للمعرض، إذ يشكل رواقها، على غرار الدورات السابقة، منصة للتبادل مع زوار المعرض حول الأكاديمية ومهامها وأنشطتها المختلفة.

كما يعتبر الرواق، واجهة لعرض المنشورات المتعددة للأكاديمية، التي تصدرها دار النشر التابعة لها (أشغال الدورات، النشرة الإخبارية للأكاديمية، أعمال المؤلفين، المجلة العلمية، رسالة الأكاديمية…). وتتميز التظاهرات التي ستقام في رواق الأكاديمية هذه السنة ببرنامج غني ومتنوع يشمل محاضرات علمية مختلفة تتناول مواضيع علمية راهنة.

ومن المؤسسات الأخرى التي تشارك في الحدث نجد وكالة بيت مال القدس الشريف. وقد أوضحت الوكالة في بلاغ لها أنه تمت إقامة الرواق على مساحة 90 مترا مربعا، بهندسة تزاوج بين الطابع المغربي الأصيل وطابع فلسطيني يحاكي بعض معالم المسجد الأقصى المبارك، لاسيما القبة الذهبية المشرفة، ليكون فضاء مندمجا وذكيا لاستقبال الصغار والراشدين.

وأشارت إلى أنه تم تقسيم الرواق إلى جناح للأطفال، يقدم أنشطة “نادي أطفال من أجل القدس”، وجناح خاص بـ”مركز بيت المقدس للبحوث والدراسات”، يقدم منشورات الوكالة وإصداراتها من الكتب والدوريات، ثم فضاء التضامن المفتوح للجمهور للتبرع للأشقاء الفلسطينيين، تحت عنوان: “معهم في الشدائد، كما في أيام الرخاء”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد