زنقةا أنس أكتاو
لا زالت جمعيات المجتمع المدني بمدينة طنجة تحذر من استمرار ما سمتها حالة “اللا-قانون” بغابة الرميلات، بعد ورود معطيات أخرى تفيد باختراق “إسمنتي” آخر للمتنفس الغابوي لساكنة عاصمة البوغاز.
واستنكرت حركة الشباب الأخضر المعنية بالبيئة، في بيان لها توصل منبر زنقة 20 بنسخة منه، باستمرار بقاء السور الذي أقامته إحدى الشركات تمهيداً لتغيير معالم الغابة التاريخية، رغم قرار السلطات المحلية تحييده لمخالفته القانون.
وقالت الحركة إنها لن تقبل بأقل من هدم السور خاصة بعد انقضاء الأجل القانوني الممنوح “للمالك”، داعية السلطات المحلية بطنجة، إلى تطبيق القانون دون تردد والاستجابة الصريحة لموقف ساكنة المدينة وفعالياتها من خلال هدم السور تزامناً مع السير العادي للمسطرة القضائية الجارية.
وكشفت الحركة أيضا ما وصفتها بـ”عملية ضخمة لاجتثاث أشجار معمرة وأشجار للصنوبر تتم بالطريق الممتدة لغابة مديونة وكاب سبارطيل -قرب منزل السرفاتي-“.
وأوضحت أنه تم اجتثاث عشرات الأشجار بالمنطقة قصد تهيئة المنطقة للبناء حيث تشير الصور المنقولة من عين المكان إلى وجود مشروع بناء تم البدء في إنجازه في غياب تام للسلطة والقانون ودون حسيب أو رقيب، على حد تعبيرها.
واعتبرت الحركة أن استمرار هذه الحالة فيه إشارة لعموم الفعاليات المدنية والساكنة إلى “النية المبيتة في الإجهاز على الغطاء الغابوي إرضاء لمطامع مافيا العقار والانتهازيين من أصحاب المصالح الضيقة والأنانية”، على حد قول الحركة في البيان.
وأكدت الحركة لجوئها إلى خيار سلوك المساطر القانونية المتاحة لمساءلة جميع المتورطين في ملفات الجرائم البيئية، خاصة مع تزايد وتصاعد حالات البناء والتسييج القائمة بغابات المدينة في ضرب صارخ لكل السياسات المعلنة ولكل القوانين الجاري بها العمل.
كما قررت الحركة تفعيل عدد من التحركات الميدانية خلال الأيام القليلة المقبلة، وهي التحركات التي ستهمُ المطالبة الفورية بهدم السور القائم بغابة الرميلات، وكذا إحياء ليوم الأرض العالمي، داعية جميع فعاليات المدينة الجمعوية والسياسية وكذا ساكنة المدينة الى إعداد العدة بما يضمن نجاح هذه المعركة المفروضة على المدينة من جانب أعداء البيئة والغابات، حسب تعبيرها.