زنقة 20 ا طنجة | أنس أكتاو
اعترف “جيرارد لاندالوسي” مدير ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، أن نظيره جنوب البحر المتوسط، طنجة المتوسط، لم يعد مجرد تهديد للميناء الذي يديره بل تجاوزه في عام 2023 كرائد في منطقة البحر الأبيض المتوسط في حركة البضائع.
جاء اعتراف المسؤول الإسباني، بعد أن أعلن الميناء المغربي عن معطيات سنة 2023، التي أشارت إلى تعامله مع 122 مليون طن من البضائع العام الماضي، بزيادة 13,6% مقارنة بالعام السابق.
وطالب لاندالوسي الحكومة المركزية بمدريد، بتحرير الميناء الإسباني، من ما سماها “العقبات التي تبطئ أو تشل مشاريع النمو، وكذلك عدم إضافة أعباء جديدة إلى القدرة التنافسية”.
من جانبه، وصف موقع “diarodelpuerto” الإسباني ميناء طنجة المتوسط، بملك البحر المتوسط، حيث أشارت الصحيفة المتخصصة في أخبار الموانئ أن ميناء طنجة المتوسط أمسى لاعبًا عالميًا رئيسا في 15 عامًا فقط، ومجمعًا صناعيًا ومينائيًا كبيرًا وخيارًا قويًا للشركات متعددة الجنسيات التي تسعى إلى عمليات قريبة.
وذّكر المصدر ذاته بما قاله الملك محمد السادس حين تدشين الميناء عام 2003، حين قال بأن المغرب “يطلق أحد أكبر المشاريع الاقتصادية في تاريخ البلاد الذي يعتبر مجمعا لوجستيا وصناعيا وتجاريا وسياحي”.
وأضاف الموقع الإسباني أنه وبفضل نهجها التنازلي والتعاون بين القطاعين العام والخاص، أصبحت طنجة المتوسط اليوم مجمعا مينائيا متصلا بأكثر من 180 ميناء حول العالم ومنصة صناعية تغطي 20 كيلومترا مربعا؛ كل ذلك هذا تحت إشراف الوكالة الخاصة طنجة المتوسط.