زنقة 20. طنجة / أنس أكتاو
شهد ميناء طنجة المتوسط بحر هذا الأسبوع، وصول سفينة ANE MAERSK، التي تعتبر أول سفينة حاويات ضخمة تعمل بالميثانول في العالم، في خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة في صناعة الشحن البحري.
واستقبلت السفينة الخضراء بتحية مائية احتفالاً بالتحول المهم في مجال الطاقة البحرية؛ وتعتبر ANE MAERSK جزءًا من أسطول Maersk المكون من 18 سفينة تعمل بالميثانول، وتقوم برحلاتها من ميناء كولومبو السيريلانكي إلى العديد من الموانئ الأوروبية والعودة إلى آسيا، مما يعكس دورها الريادي في تطوير تقنيات الطاقة البديلة.
وفي ذات الإطار، قال خوان كارلوس دياز لورينزو، الصحفي والكاتب والمؤرخ البحري الإسباني أن رسوّ سفينة “ANE MAERSK” في ميناء طنجة المتوسط يُمثّل اعترافًا صريحًا من شركة Maersk العملاقة بأهمية النشاط البحري الدولي للمغرب.
وأبرز لورينزو أن اختيارها لميناء طنجة المتوسط كأول محطة لِسفينة “ANE MAERSK” يُؤكّد على ثقتها في البنية التحتية والخدمات التي يوفرها الميناء.
ويُشير ذلك أيضًا، وفق المؤرخ البحري الإسباني، إلى أنّ المغرب يُصبح مركزًا هامًا للنشاط البحري الدولي.
وأكد أنه يُمكن اعتبار هذا الخبر إنجازًا هامًا للمغرب، حيث يُؤكّد على مكانته المتنامية كِمركز تجاري ولوجستي في منطقة البحر المتوسط.
ويأتي استخدام الميثانول وقودا لسفن الحاويات بعدة فوائد، منها تقليل انبعاثات الغازات المسببة في الاحتباس الحراري، ويعتبر وقودًا نظيفًا وفعالًا يساهم في حماية البيئة.
ومع ذلك، تواجه هذه التكنولوجيا تحديات مثل توفير البنية التحتية اللازمة لتزويد السفن بالميثانول، وارتفاع تكلفة الميثانول في الوقت الحالي، بيد أنه من المتوقع أن تزداد شيوعًا مع تطور التقنيات وتوفر المزيد من البنى التحتية.
وباعتبارها رائدة في هذا المجال، يُتوقع أن تلعب سفن الحاويات التي تعمل بالميثانول دورًا هامًا في خفض انبعاثات الكربون من الشحن البحري، وسوف تكون جزءًا أساسيًا من مستقبل صناعة الشحن البحري الاستدامة.
وتمّت تسمية سفينة ANE MAERSK على اسم Ane Mærsk Mc-Kinney Uggla، رئيسة مؤسسة A.P. Moller Holding و A.P. Moller، تكريمًا لإرثها وتفانيها في تعزيز الابتكار والاستدامة في صناعة الشحن البحري.