زنقة 20 | الرباط
خرجت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية، عن صمتها لتكشف حقيقة غلاف عدد خاص خصصته لفاجعة زلزال المغرب.
الجريدة الفرنسية، كانت قد نشرت في الايام الأولى للزلزال، صورة غلاف خاص بالفاجعة تظهر سيدة وهي تتألم و وضعت عنوانا مسموما جاء فيه :”ساعدونا نحن نموت في صمت”، فيما كشف فيديو منشور على مواقع التواصل الإجتماعي ، كواليس الصورة الاشهر في زلزال المغرب ، وهي تصرخ “عاش الملك”.
و بعد الجدل الكبير الذي أحدثه الغلاف، أصدرت ليبيراسيون توضيحا مطولا قالت فيه أنi بعد مرور عشرة أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز ، ظهرت منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي تتهم ليبيراسيون بـنشر ”أخبار كاذبة”.
و ذكرت أن العدد المعني هو الصفحة الأولى من نسخة يوم الاثنين 11 سبتمبر المخصصة للكارثة.
و تظهر هذه الصورة امرأة حزينة ترتدي زيًا أزرق وخلفها جدار متهدم في مراكش ، مرفوقة بعنوان يقول : “ساعدونا، نموت في صمت”.
توضيح ليبيراسيون، قال أنه بمجرد نشر العدد ، تلقت انتقادات عديدة من قبل مواطنين مغاربة، منددين بما وصفته “الإيحاءات الاستعمارية الجديدة”، والرغبة في إعطاء صورة “بائسة” عن المغرب، و العاجز عن مساعدة مواطنيه، والمجبر على التوسل من أجل الخلاص.
ليبيراسيون اعترفت في توضيحها أن السيدة و حسب فيديوهات منشورة على مواقع التواصل الإجتماعي، كانت تصيح باسم الملك وتستعمل عبارة “سيدنا” و “عاش الملك”.
الجريدة الفرنسية، قالت أن الصورة التي أثارت الجدل، ليست من إنتاجها الخاص ، بل التقطها مصور وكالة فرانس برس فاضل سينا، مراسل الوكالة في المغرب.
و ذكرت أنها اختارت الصورة من منصة “فرانس برس”، حيث تتاح الصور والبرقيات لوسائل الإعلام المشتركة في خدمة وكالة فرانس برس.
و أوضحت ليبيراسيون، أن وكالة فرانس برس علقت على صورتين للسيدة بالقول: “امرأة تتفاعل مع تدمير منزلها بسبب الزلزال الذي وقع في وسط مدينة مراكش في 9 سبتمبر 2023”.
الصحيفة قالت أن وكالة فرانس برس لم تذكر أن المرأة كانت تهتف بإسم الملك وقت التقاط الصورة وليس شيئاً آخر.
وذكرت أن “الاقتباس الذي أثار الجدل لم يصدر عن المرأة ولكن تم اقتباسه من نداءات الإستغاثة التي أطلقها سكان في تارودانت بعد وقوع الكارثة و تم تداولها على نطاق واسع عبر تطبيق واتساب”.
ألكسندرا شوارتزبرود، نائبة مدير ليبراسيون، قالت أن اختيار هذه الصفحة الأولى في العدد المخصص لفاجعة زلزال المغرب اعتمد على مزيج من الصورة والعنوان اللذين كانا مؤثرين من أجل التعبير أكثر عن المأساة.
و قالت وفق ما نقلته ليبيراسيون : “في اجتماع لهيئة التحرير بحثنا عن أقوى صورة، تلك التي تلفت انتباهنا ومن الناحية الموضوعية، رأينا أن هذه الصورة هي البارزة و التي تقول كل شيء”.
أما العنوان، فتقول المسؤولة الثانية في ليبيراسيون، أنه “يحكي واقع المأساة ، و كانت هي الجملة القوية ..صحيح أن المرأة ليست هي من قالت ذلك، لكن الصورة أظهرتها وهي منهارة تماما”.
و أضافت : “من النادر أن نفعل ذلك عندما لا يكون الشخص المعني بالصورة هو الذي تحدث. وهنا اعتبرنا أن هذه المرأة جسدت جميع أولئك المغاربة الذين خرجوا إلى الشوارع بسبب الزلزال والذين كانوا يطلبون المساعدة”.
من ناحية أخرى، تأسفت نائبة مدير ليبيراسيون بالقول : “لم نكن نعلم أن هذه المرأة كانت تهتف “عاش الملك وكان على وكالة فرانس برس توضيح ذلك”.